الجمعة، 15 أغسطس 2014

من شبهات الخوارج والرد عليها

قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي-رحمه الله- عند تفسيره لقوله تعالي :{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها  خالدون} البقرة:81 :
"ثم ذكر تعالى حكماً عامًا ، لكل أحد  يدخل فيه بنو إسرائيل وغيرهم ، وهو الحكم الذي لا  حكم غيره ، لا أمانيهم ودعاويهم بصفة الهالكين والناجين،
 فقال : {بلى }أي :ليس الأمر كما   ذكرتم ، فإنه قول لا حقيقة له ، ولكن {من كسب سيئة }: وهو نكرة في سياق الشرط ؛ فيعم الشرك فما دونه ،
 والمراد  به الشرك  هنا بدليل قوله : {وأحاطت به خطيئته }: أي :أحاطت بعاملها ؛ فلم تدع له منفذاً  ، وهذا لا يكون إلا بالشرك ؛ فإن من معه الإيمان لا تحيط به خطيئته.
   {فأولئك أصحاب النار هم فيها  خالدونوقد احتج بها الخوارج على كفر صاحب المعصية، وهي حجة عليهم كما ترى ؛
 فإنها ظاهرة في الشرك ،
 وهكذا كل مُبِطل يحتَجُ بآية أو حديثّ صحيح على قوله الباطل؛ فلا بد أن يكون فيما احتج به حجة عليه"انتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من روائع التفسير:من أعجب قصص القرآن العظيم!

 قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله تعالى-في《 تفسيره 》(٨/٤/٢٦٤)عند تفسير قوله تعالي:{ ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِم مُّوسَىٰ وَهَـٰرُونَ إِلَىٰ ...