اخرج الامام البخاري -رحمه في "صحيحه " <كتاب الحج > :حديث رقم (1567)،(1688):
عن أَبُي جَمْرَةَ نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ : " تَمَتَّعْتُ ، فَنَهَانِي نَاسٌ ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- فَأَمَرَنِي { بِهَا ،
وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْهَدْيِ ،
فَقَالَ : فِيهَا جَزُورٌ أَوْ بَقَرَةٌ أَوْ شَاةٌ أَوْ شِرْكٌ فِي دَمٍ ،
قَالَ : وَكَأَنَّ نَاسًا كَرِهُوهَا،
فَنِمْتُ }، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلًا يَقُولُ لِي : حَجٌّ مَبْرُورٌ وَعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ (وفي رواية: وَمُتْعَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ ، فأخبرت ابن عباس فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ) سُنَّةَ النَّبِيِّ (وفي رواية: سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَقَالَ لِي : أَقِمْ عِنْدِي ، فَأَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي ،
قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ : لِمَ ،
فَقَالَ : لِلرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ " .
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- عند شرحه في<فتح الباري>(4/219):
"قوله : ( فقال : سنة أبي القاسم ) هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذه سنة ، ويجوز فيه النصب ، أي وافقت سنة أبي القاسم ، أو على الاختصاص ، وفي رواية النضر : " فقال : الله أكبر ، سنة أبي القاسم " ...
قوله : ( ثم قال لي ) أي ابن عباس ( أقم عندي وأجعل لك سهما من مالي ) أي نصيبا .
( قال شعبة : فقلت ) يعني لأبي جمرة ( ولم ؟ ) أي أستفهمه عن سبب ذلك ( فقال للرؤيا ) أي لأجل الرؤيا المذكورة . ويؤخذ منه:
إكرام من أخبر المرء بما يسره ،
وفرح العالم بموافقته الحق ،
والاستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي ،
وعرض الرؤيا على العالم ،
والتكبير عند المسرة ،
والعمل بالأدلة الظاهرة ،
والتنبيه على اختلاف أهل العلم ليعمل بالراجح منه ، الموافق للدليل "انتهى .
عن أَبُي جَمْرَةَ نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ : " تَمَتَّعْتُ ، فَنَهَانِي نَاسٌ ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- فَأَمَرَنِي { بِهَا ،
وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْهَدْيِ ،
فَقَالَ : فِيهَا جَزُورٌ أَوْ بَقَرَةٌ أَوْ شَاةٌ أَوْ شِرْكٌ فِي دَمٍ ،
قَالَ : وَكَأَنَّ نَاسًا كَرِهُوهَا،
فَنِمْتُ }، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلًا يَقُولُ لِي : حَجٌّ مَبْرُورٌ وَعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ (وفي رواية: وَمُتْعَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ ، فأخبرت ابن عباس فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ) سُنَّةَ النَّبِيِّ (وفي رواية: سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَقَالَ لِي : أَقِمْ عِنْدِي ، فَأَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي ،
قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ : لِمَ ،
فَقَالَ : لِلرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ " .
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- عند شرحه في<فتح الباري>(4/219):
"قوله : ( فقال : سنة أبي القاسم ) هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذه سنة ، ويجوز فيه النصب ، أي وافقت سنة أبي القاسم ، أو على الاختصاص ، وفي رواية النضر : " فقال : الله أكبر ، سنة أبي القاسم " ...
قوله : ( ثم قال لي ) أي ابن عباس ( أقم عندي وأجعل لك سهما من مالي ) أي نصيبا .
( قال شعبة : فقلت ) يعني لأبي جمرة ( ولم ؟ ) أي أستفهمه عن سبب ذلك ( فقال للرؤيا ) أي لأجل الرؤيا المذكورة . ويؤخذ منه:
إكرام من أخبر المرء بما يسره ،
وفرح العالم بموافقته الحق ،
والاستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي ،
وعرض الرؤيا على العالم ،
والتكبير عند المسرة ،
والعمل بالأدلة الظاهرة ،
والتنبيه على اختلاف أهل العلم ليعمل بالراجح منه ، الموافق للدليل "انتهى .