الأحد، 8 سبتمبر 2013

من روائع التفسير:الفرق بيت لباس لا يضر كشفه عند الضرورة ولباس بكشفه الخزي والفضيحة ...؟!

قال العلامة عبدالرحمن بن تاصر السعدي-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالي:{  يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } الأعراف:26:
" أي: لما أهبط اللّه آدم وزوجته وذريتهما إلى الأرض، أخبرهما بحال إقامتهم فيها، وأنه جعل لهم فيها حياة يتلوها الموت، مشحونة بالامتحان والابتلاء، وأنهم لا يزالون فيها، يرسل إليهم رسله، وينزل عليهم كتبه، حتى يأتيهم الموت، فيدفنون فيها، ثم إذا استكملوا بعثهم اللّه وأخرجهم منها إلى الدار التي هي الدار حقيقة، التي هي دار المقامة.
ثم امتن عليهم بما يسر لهم من اللباس الضروري، واللباس الذي المقصود منه الجمال، وهكذا سائر الأشياء، كالطعام والشراب والمراكب، والمناكح ونحوها، قد يسر اللّه للعباد ضروريها، ومكمل ذلك، و[بين لهم]  أن هذا ليس مقصودا بالذات، وإنما أنزله اللّه ليكون معونة لهم على عبادته وطاعته، ولهذا قال: { وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ } من اللباس الحسي، فإن لباس التقوى يستمر مع العبد، ولا يبلى ولا يبيد، وهو جمال القلب والروح.
وأما اللباس الظاهري، فغايته أن يستر العورة الظاهرة، في وقت من الأوقات، أو يكون جمالا للإنسان، وليس وراء ذلك منه نفع.
وأيضا، فبتقدير عدم هذا اللباس، تنكشف عورته الظاهرة، التي لا يضره كشفها، مع الضرورة، وأما بتقدير عدم لباس التقوى، فإنها تنكشف عورته الباطنة، وينال الخزي والفضيحة.
وقوله: { ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } أي: ذلك المذكور لكم من اللباس، مما تذكرون به ما ينفعكم ويضركم وتشبهون  باللباس الظاهر على الباطن."انتهى

من روائع التفسير : أبطل قياس(قياس أبليس-عليه لعنة الله-) وبيان أوجه فساده ودحضه وإبطاله...للعلامة السعدي-رحمه الله-

قال العلامة السعدي-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالي: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ }سورة الأعراف: 11 - 15 :
" يقول تعالى مخاطبا لبني آدم: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ } بخلق أصلكم ومادتكم التي منها خرجتم: أبيكم آدم عليه السلام { ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ } في أحسن صورة، وأحسن تقويم، وعلمه الله تعالى ما به تكمل صورته الباطنة، أسماء كل شيء.
ثم أمر الملائكة الكرام أن يسجدوا لآدم، إكراما واحتراما، وإظهارا لفضله، فامتثلوا أمر ربهم، { فَسَجَدُوا } كلهم أجمعون { إِلَّا إِبْلِيسَ } أبى أن يسجد له، تكبرا عليه وإعجابا بنفسه.
فوبخه اللّه على ذلك وقال: { مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ } لما خلقت بيديَّ، أي: شرفته وفضلته بهذه الفضيلة، التي لم تكن لغيره، فعصيت أمري وتهاونت بي؟
{ قَالَ } إبليس معارضا لربه: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } ثم برهن على هذه الدعوى الباطلة بقوله: { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }
وموجب هذا أن المخلوق من نار أفضل من المخلوق من طين لعلو النار على الطين وصعودها، وهذا القياس من أفسد الأقيسة؛ فإنه باطل من عدة أوجه:
منها: أنه في مقابلة أمر اللّه له بالسجود، والقياس إذا عارض النص، فإنه قياس باطل، لأن المقصود بالقياس، أن يكون الحكم الذي لم يأت فيه نص، يقارب الأمور المنصوص عليها، ويكون تابعا لها.
فأما قياس يعارضها، ويلزم من اعتباره إلغاءُ النصوص، فهذا القياس من أشنع الأقيسة.
ومنها: أن قوله: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } بمجردها كافية لنقص إبليس الخبيث.
فإنه برهن على نقصه بإعجابه بنفسه وتكبره، والقول على اللّه بلا علم. وأي نقص أعظم من هذا؟"
ومنها: أنه كذب في تفضيل مادة النار على مادة الطين والتراب، فإن مادة الطين فيها الخشوع والسكون والرزانة، ومنها تظهر بركات الأرض من الأشجار وأنواع النبات، على اختلاف أجناسه وأنواعه، وأما النار ففيها الخفة والطيش والإحراق.
ولهذا لما جرى من إبليس ما جرى، انحط من مرتبته العالية إلى أسفل السافلين.
فقال اللّه له: { فَاهْبِطْ مِنْهَا } أي: من الجنة { فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا } لأنها دار الطيبين الطاهرين، فلا تليق بأخبث خلق اللّه وأشرهم.
{ فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ } أي: المهانين الأذلين، جزاء على كبره وعجبه بالإهانة والذل.
فلما أعلن عدو اللّه بعداوة اللّه، وعداوة آدم وذريته، سأل اللّهَ النَّظِرَةَ والإمهال إلى يوم البعث، ليتمكن من إغواء ما يقدر عليه من بني آدم.
ولما كانت حكمة اللّه مقتضية لابتلاء العباد واختبارهم، ليتبين الصادق من الكاذب، ومن يطيعه ومن يطيع عدوه، أجابه لما سأل، فقال: { إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ }
{ 16 - 17 } { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }
أي: قال إبليس - لما أبلس وأيس من رحمة اللّه - { فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ } أي: للخلق { صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: لألزمن الصراط ولأسعى غاية جهدي على صد الناس عنه وعدم سلوكهم إياه.
{ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ } أي: من جميع الجهات والجوانب، ومن كل طريق يتمكن فيه من إدراك بعض مقصوده فيهم.
ولما علم الخبيث أنهم ضعفاء قد تغلب الغفلة على كثير منهم، وكان جازما ببذل مجهوده على إغوائهم، ظن وصدق ظنه فقال: { وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } فإن القيام بالشكر من سلوك الصراط المستقيم، وهو يريد صدهم عنه، وعدم قيامهم به، قال تعالى: { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
وإنما نبهنا اللّه على ما قال وعزم على فعله، لنأخذ منه حذرنا ونستعد لعدونا، ونحترز منه بعلمنا، بالطريق التي يأتي منها، ومداخله التي ينفذ منها، فله تعالى علينا بذلك، أكمل نعمة"انتهى.

الأحد، 1 سبتمبر 2013

من روائع الأعمال الحديثية الفريدة: مجموع روايات حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر-رضى الله عنه-في سياق واحد...للإمام الألباني-رحمه الله-

قال جابر- رضي الله عنه -:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث [ بالمدينة : ن شا جا حم ] تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج [ هذا العام : ن جا حم ]فقدم المدينة بشر كثير ( وفي رواية : فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم : ي ن ) [ فتدارك الناس ليخرجوا معه : ن شا ] كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله [ وقال جابر رضي الله عنه : سمعت - قال الراوي : أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : مج )  فقال : ( مهل أهل المدينة من ذي الحليفة  و [ مهل أهل ] الطريق الآخر الجحفة  ومهل أهل العراق من ذات عرق، مهل أهل نجد من قرن ومهل أهل اليمن من يلملم )  : نخ مج شا طي هق حم ][ قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم : د ت مج هق حم ] [ لخمس بقين من ذي القعدة أو أربع : ن جا هق ] .[ وساق هديا : ن ] فخرجنا معه [ معنا النساء والولدان : م نخ ]
حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد ابن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ [ ف ] قال : اغتسلي واستثفري  بثوب وأحرمي 
فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد [ وهو صامت : ن ] ثم ركب القصواء  حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [ أهل  بالحج ( وفي رواية : أفرد الحج  : مج سع ) هو وأصحابه : مج ]
[ قال جابر : د مج هق ] : فنظرت إلى مد بصري [ من : دمي مج جا ] بين يديه من راكب وماش  وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به فأهل بالتوحيد : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ( وفي رواية :  ولبى الناس [ والناس يزيدون : جا حم ] : جا هق حم ) [ لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل : د حم هق ] فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه ، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته  قال جابر: [ ونحن نقول [ لبيك اللهم : خ ] لبيك بالحج : م مج ] [ نصرخ صراخا : م ] لسنا نعرف العمرة : جا )  وفي أخرى : أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده : سع ) 
[ قال : وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كانت بـ( سرف )  عركت  : م نخ ] حتى إذا أتينا البيت معه [ صبح رابعة مضت من ذي الحجة : م نخ د مج طح طي سع هق حم ] ( وفي رواية : دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى ) : أتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد ف : خز حا هق ) استلم الركن  ( وفي رواية : الحجر الأسود : حم جا ) [ ثم مضى عن يمينه : م ن جا هق ] فرمل  [ حتى عاد إليه : حم ] ثلاثا ومشى أربعا [ على هينته : طح ] ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [ ورفع صوته يسمع الناس : ن ]  فجعل المقام بينه وبين البيت [ فصلى ركعتين : هق حم ] [ قال : ن ت ] : فكان يقرأ في الركعتين : { قل هو الله أحد } و { قل يا أيها الكافرون } ( وفي رواية : { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه : حم ] ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب ( وفي رواية : باب الصفا : طص ) إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } أبدأ ( وفي رواية : نبدأ : د ن ت مي ما جا هق حم طص ) بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره [ ثلاثا : ن هق حم ] و [ حمده : ن مج ] وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد [ يحيي ويميت : د ن مي مج هق ] وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده [ لا شريك له : مج ] أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل [ ماشيا : ن ] إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا [ يعني : مج ] [ قدماه : مج ما ن ] [ الشق الآخر : حم ] مشى حتى أتى المروة [ فرقى عليها حتى نظر إلى البيت : ن حم ] ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه ( وفي رواية : كان السابع : جا حم ) على المروة فقال : [ يا أيها الناس : حم ] لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي و [ ل : د جا هق حم ] جعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة ( وفي رواية : فقال : أحلوا من إحرامكم فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصروا  وأقيموا حلالا . حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة : خ م ) فقام سراقة بن مالك بن جعشم ( وهو في أسفل المروة : جا حم ) فقال : يا رسول الله [ أرأيت عمرتنا ( وفي لفظ : متعتنا : ن مج هق ) هذه : ن طح ] [ أ : نخ مي مج جا هق حم ] لعامنا هذا أم لأبد [ الأبد : مج ] [ قال : مج ] فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى وقال : دخلت العمرة في الحج [ إلى يوم القيامة : جا حم ] لا بل لأبد أبد [ لا بل لأبد أبد : د مي هق ] [ ثلاث مرات : جا ] [ قال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو فيما نستقبل ؟
  قال : لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير . 
قال : ففيم العمل [ إذن : حم ] ؟ قال : اعملوا فكل ميسر : طي حم ] ( لما خلق له : حم ]
( قال جابر : فأمرنا إذا حللنا أن نهدي ويجتمع  النفر منا في الهدية : م طي حم ] [ كل سبعة منا في بدنة : طي حم ] [ فمن لم يكن معه هدي فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله : ما هق ]
[ قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله : م نخ طح طي حم ]
[ قال : فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا : ن حم ]
[ قال : فخرجنا إلى البطحاء قال : فجعل الرجل يقول : عهدي بأهلي اليوم : حم ] 
[ قال : فتذاكرنا بيننا فقلنا : خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج ولا ننوي غيره حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا أربع : حم ]( وفي رواية : خمس [ ليال ] أمرن أن نفيض إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني [ من النساء ] قال : يقول جابر بيده ( قال الراوي ) : كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها [ قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج ؟ : خ م ]
قال : [ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فما ندري أشيء بلغه من السماء أم شيء بلغه من قبل الناس : م ]
[ فقام : م نخ ن مج طح ] [ فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه : طح سع حم ] فقال : [ أبالله تعلموني أيها الناس : خا ] قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم [ افعلوا ما آمركم به فإني : م خ ] لو لا هديي لحللت كما تحلون [ ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله : خ ] ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي فحلوا : م نخ ن مج طح سع هق ]
[ قال : فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا : م نخ ن حم ] [ وسمعنا وأطعنا : م نخ طح ]
[ فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي : مج طح هق ]
[ قال : وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة : خ هق حم ]
وقدم علي [ من سعته : م ن شا هق ] من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل : [ ترجلت : جا ]ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها [ وقال : من أمرك بهذا ؟ : د هق ]
فقالت : إن أبي أمرني بهذا 
قال : فكان علي يقول بالعراق :
فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها [ فقالت : أبي أمرني بهذا : د هق ]
فقال : صدقت صدقت [ صدقت : ن جا حم ] [ أنا أمرتها به : ن جا حم ]
قال جابر : وقال لعلي : ما قلت حين فرضت الحج ؟ قال : قلت : اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فإن معي الهدي فلا تحل [ وامكث حراما كما أنت : ن ]
قال : قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم [ من المدينة : د ن مج جا هق ] مائة [ بدنة : مي ]
قال : فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي 
فلما كان يوم التروية [ وجعلنا مكة يظهر : خ م نخ ن حم ] توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج [ من البطحاء : خ م طح هق حم ]
[ قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فوجدها تبكي فقال : ما شأنك ؟ قالت : شأني أني قد حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن فقال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ثم أهلي بالحج [ ثم حجي واصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي : حم د ]
 ففعلت : م نخ د ن طح هق حم ] . ( وفي رواية : فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت : حم ) 
وركب  رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها ( يعني : منى وفي رواية : بنا : د ) الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر
  ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس 
  وأمر بقبة [ له : د جا هق ] من شعر عملا له بنمرة  فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم  ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام [ بالمزدلفة : د جا هق ] [ ويكون منزله ثم : م ] كما كانت قريش تصنع في الجاهلية  فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها  حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ف [ ركب رحالته : د مج ] أتى بطن الوادي  فخطب الناس وقال :  
( إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [ و : مج جا ] [ إن : د مي مج هق ] كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي [ هاتين : مج جا ] موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دمائنا دم بن ربيعة بن الحارث [ ابن عبد المطلب : د هق ] - كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا : ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله  فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان [ ة : د شا مج هق ]
الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله  و [ إن
: د مي مج هق ] لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه  فإن فعلن ذلك فاضربوهن مبرح  ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف و [ إنى : جا هق ] قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله وأنتم تسألون ( وفي لفظ : مسؤولون : د مي مج جا هق ) عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت [ رسالات ربك : جا ] وأديت ونصحت [ لأمتك وقضيت الذي عليك : جا ] فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : اللهم اشهد اللهم اشهد )  
 ثم أذن [ بلال : مي مج جا هق ] [ بنداء واحد : مي ] 
 ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر 
  ولم يصل بينهما شيئا  ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم [ القصواء : جا ] حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات  وجعل حبل المشاة  بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص   [ وقال : وقفت ههنا وعرفة كلها موقف : د ن مي مج جا حا حم ] وأردف أسامة [ بن زيد : مج جا هق ] خلفه 
 ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية : أفاض وعليه السكينة : د ن مج )  وقد شنق  للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك  رحله ويقول بيده اليمني [ هكذا : وأشار بباطن كفه إلى السماء : ن ] أيها الناس السكينة السكينة  كلما أتى حبلا  من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها [ فجمع بين : د جا ] المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين  ولم يسبح  بينهما شيئا   ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر   وصلى الفجر حين تبين له الفجر بأذان وإقامة  ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام  [ فرقى عليه : د مج جا هق ] فاستقبل القبلة فدعاه ( وفي لفظ : فحمد الله : د مج جا هق ] وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا  ( وقال : وقفت ههنا والمزدلفة كلها موقف : م د ن مج جا حم )
 فدفع [ من جمع : هق ] قبل أن تطلع الشمس [ وعليه السكينة : د ت هق حم ] وأردف الفضل بن عباس  وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن  تجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر
 حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا [ وقال : عليكم السكينة : مي ]
 ثم سلك الطريق الوسطى  التي تخرج [ ك : ن د مي مج جا هق ] على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها [ ضحى : م نخ د ت طح جا قط هق حم ] بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف[ ف : د هق ] رمى من بطن الوادي [ وهو على راحلته [ وهو : ن ] يقول : لتأخذوا مناسككم  فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه : م د ن هق حم سع ]
  [ قال : ورمى بعد يوم النحر [ في سائر أيام التشريق : حم ]  إذا زالت الشمس : م د ن ت مي مج طحا جا حا هق حم ]
 [ ولقيه شراقة وهو يرمي جمرة العقبة فقال : يا رسول الله ألنا هذه خاصة ؟ قال : لا بل لأبد : خ م هق حم ]  ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين [ بدنة : مج ] بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر [ يقول : ما بقي : د جا هق ] وأشركه في هديه 
 ثم أمر من كل بدنة ببضعة  فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ( وفي رواية قال : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرة : م )  ( وفي أخرى قال : فنحرنا البعير ( وفي أخرى : نحر البعير : حم ) عن سبعة والبقرة عن سبعة : م نخ حم ) ( وفي رواية خامسة عنه قال : فاشتركنا في الجزور سبعة فقال له رجل : أرأيت البقرة أيشترك ؟ فقال : ما هي إلا من البدن : نخ )
 ( وفي رواية : قال جابر : كنا لا نأكل من البدن إلا  ثلاث مني فأرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كلوا وتزودوا ) : حم ) . [ قال : فأكلنا وتزودنا : خ حم ] [ حتى بلغنا بها المدينة ]
 ( وفي رواية : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم [ فحلق : حم ] وجلس [ بمنى يوم النحر : مج ] للناس فما سئل [ يومئذ : مج ] عن شيئ [ قدم قبل شيء : مج ] إلا قال : ( لا حرج لا حرج حتى جاءه رجل فقال : حلقت قبل أن أنحر ؟ قال : ( لا حرج )
 ثم جاء آخر فقال : حلقت قبل أن أرمي ؟ قال : لا حرج 
 [ ثم جاءه آخر فقال : طفت قبل أن أرمي ؟ قال : لا حرج : مي حب ]
 [ قال آخر : طفت قبل أن أذبح قال : ذبح ولا حرج : طح ] 
 [ ثم جاءه آخر فقال : إني نحرت قبل أن أرمي ؟ قال : [ ارم و : طي حم ] لا حرج : مي مج طح حب طي حم ]
 [ ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : قد نحرت ههنا ومنى كلها منحر : حم مي م د جا هق ]
  [ وكل فجاج مكة وطريق ومنحر : د حم مج طش حا هق ]
 [ فانحروا من رحالكم : م مج د هق ]
 [ وقال جابر رضي الله عنه : خطبنا صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال : أي يوم أعظم حرمة ؟ فقالوا : يومنا هذا قال : فأي شهر أعظم حرمة ؟ قالوا : شهرنا قال : أي بلد أعظم حرمة ؟ قالوا : بلدنا هذا قال : فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا هل بلغت ؟ قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد : حم ]
 ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت [ فطافوا  ولم يطوفوا بين الصفا والمروة:د طح هق حم سع ]
 فصلى بمكة الظهر فأتى بني عبد المطلب [ وهم : نخ مي مج جا هق ] يسقون على زمزم  فقال : انزعوا  بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم 
 فناولوه دلوا فشرب منه )
[ وقال جابر رضي الله عنها : وإن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت : خ حم ]
 [ قال : حتى إذا طهرت طافت بالكعبة  والصفا والمروة ثم قال : قد حللت من حجك وعمرتك جميعا : م د ن هق حم ]
 [ قالت : يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج ؟ : خ حم ] [ قال : إن لك مثل ما لهم : حم ]
 [ فقالت : إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت : م د ن طح هق حم ]
 [ قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلا سهلا إذا هويت الشيء تابعها عليه : م هق ]
 [ قال : فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم [ فاعتمرت بعد الحج : خ حم ] [ ثم أقبلت : حم ] وذلك ليلة الحصبة : م ط هق حم ]
 [ وقال جابر : طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع  على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه : م د حم ] [ وقال  : رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال : نعم ولك أجر : ت مج هق ].
رموز التخريج:
فللبخاري . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خ
ومسلم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . م
وأبو داود . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . د
والنسائي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ن
والترمذي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ت
والدارمي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مي
وابن ماجه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مج
ومالك في ( الموطأ ) . . . . . . . . . . . . ما
والشافعي في مسنده وفي سننه بواسطة ( بدائع المنن ) . . . . . . . . . . . . . . شا
وابن سعد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . سع
والطحاوي في ( شرح المعاني ) . . . . . . . طح
والطحاوي في ( مشكل الآثار ) . . . . . . . . طش
والطبراني في ( الضغير ) . . . . . . طص
وابن خزيمة في صحيحه . . . . . . خز
والدارقطني . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قط
وابن حبان . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حب

وابن الجارود . . . . . . . . . . . . . . . . . . . جا
والحاكم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حا
والبيهقي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هق
والطيالسي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . طي
وأحمد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حم
وأبو نعيم في ( المستخرج ) . . . . تخ
                
 
 
  
   
 
      

 
  
  

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...