جاء في "الضعيفة"( 5/278-481) الحديث رقم 2460:
" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " .
" رواه البيهقي في " الزهد " من حديث جابر ، وقال : هذا إسناد فيه ضعف " .
وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4/114 - رقم 33 ) : بعد أن حكى كلام البيهقي فيه :
" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " .
قال الامام -رحمه الله- :
"منكر
قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2/6 ) :" رواه البيهقي في " الزهد " من حديث جابر ، وقال : هذا إسناد فيه ضعف " .
وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4/114 - رقم 33 ) : بعد أن حكى كلام البيهقي فيه :
" وهو من رواية
عيسى بن إبراهيم عن يحيى بن يعلى عن ليث بن أبي سليم ، والثلاثة ضعفاء ، وأورده
النسائي في " الكنى " من قول إبراهيم بن أبي عبلة أحد التابعين من أهل الشام "
.
قلت : عيسى بن إبراهيم هو البركي ، وقد قال فيه الحافظ في " التقريب " :
" صدوق ربما وهم " ، فإطلاقه الضعف عليه - كما سبق - ليس بجيد .
وهذا هو الذي اعتمده الحافظ ؛ أنه من قول إبراهيم هذا ، فقد قال السيوطي في "الدرر " ( ص 170 ) :
" قال الحافظ ابن حجر في " تسديد القوس " : هو مشهور على الألسنة ، وهو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة في " الكنى " للنسائي " .
ثم تعقبه السيوطي بحديث جابر الآتي من رواية الخطيب ، ولوتعقبه برواية البيهقي السابقة لكان أولى ؛ لخلوها من متهم ، بخلاف رواية الخطيب ففيها كذاب !
كما يأتي قريبا بلفظ :
" قدمتم خير مقدم .. " .
ونقل الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " ( ق 110/1 ) عن
شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال :
" لا أصل له " . وأقره .
وقال في مكان آخر ( 202/1 ) :
" رواه البيهقي وضعف إسناده ، وقال غيره : لا أصل له " .
وأما قول الخفاجي في " حاشيته على البيضاوي " ( 6/316 ) :
قلت : عيسى بن إبراهيم هو البركي ، وقد قال فيه الحافظ في " التقريب " :
" صدوق ربما وهم " ، فإطلاقه الضعف عليه - كما سبق - ليس بجيد .
وهذا هو الذي اعتمده الحافظ ؛ أنه من قول إبراهيم هذا ، فقد قال السيوطي في "الدرر " ( ص 170 ) :
" قال الحافظ ابن حجر في " تسديد القوس " : هو مشهور على الألسنة ، وهو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة في " الكنى " للنسائي " .
ثم تعقبه السيوطي بحديث جابر الآتي من رواية الخطيب ، ولوتعقبه برواية البيهقي السابقة لكان أولى ؛ لخلوها من متهم ، بخلاف رواية الخطيب ففيها كذاب !
كما يأتي قريبا بلفظ :
" قدمتم خير مقدم .. " .
ونقل الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " ( ق 110/1 ) عن
شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال :
" لا أصل له " . وأقره .
وقال في مكان آخر ( 202/1 ) :
" رواه البيهقي وضعف إسناده ، وقال غيره : لا أصل له " .
وأما قول الخفاجي في " حاشيته على البيضاوي " ( 6/316 ) :
" وفي سنده ضعف
مغتفر في مثله " .
فغير مستقيم ؛ لأن ظاهره أنه حسن ، وكيف ذلك وفي سنده ثلاثة ضعفاء ، وقد اتفق من تكلم فيه على ضعفه ؟ !
ثم بعد سنين ، وقفت على الحديث في " الزهد " للبيهقي ( 42/1 ) ، فإذا هو بلفظ :
" قدمتم خير مقدم ، قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر : مجاهدة العبد هو اه " .
وكذلك رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد المنتقاة " ( 13/83/1 ) من طريق عيسى ابن إبراهيم البركي قال : نا يحيى بن يعلى قال : نا ليث عن عطاء عن جابر قال :
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قوم عراة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ، ليث هو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف لاختلاطه ، ويحيى بن يعلى ؛ الظاهر أنه الأسلمي ، وهو ضعيف أيضا ، وبقية رجاله ثقات .
والحديث رواه الخطيب أيضا في " تاريخه " ( 13/523 - 524 ) من طريق الحسن بن هاشم عن يحيى بن أبي العلاء ، قال : حدثنا ليث به .
والحسن بن هاشم ؛ لم أجد له ترجمة .
ويحيى بن أبي العلاء لعله يحيى بن العلاء الكذاب ، ولكن يغلب على الظن أنه يحيى بن يعلى المذكور في سند أبي بكر الشافعي والبيهقي ، تحرف اسم أبيه على ناسخ " التاريخ " ، فإنه المذكور في الرواة عن ليث . ويؤيده أن السيوطي أورد
الحديث في " الدرر " ( ص 170 ) من رواية الخطيب متعقبا به على الحافظ ابن حجر جزمه بأن الحديث من قول إبراهيم بن أبي عبلة ، فلوكان في سند الخطيب الوضاع المذكور ؛ لما تعقب به السيوطي إن شاء الله تعالى .
فغير مستقيم ؛ لأن ظاهره أنه حسن ، وكيف ذلك وفي سنده ثلاثة ضعفاء ، وقد اتفق من تكلم فيه على ضعفه ؟ !
ثم بعد سنين ، وقفت على الحديث في " الزهد " للبيهقي ( 42/1 ) ، فإذا هو بلفظ :
" قدمتم خير مقدم ، قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر : مجاهدة العبد هو اه " .
وكذلك رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد المنتقاة " ( 13/83/1 ) من طريق عيسى ابن إبراهيم البركي قال : نا يحيى بن يعلى قال : نا ليث عن عطاء عن جابر قال :
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قوم عراة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ، ليث هو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف لاختلاطه ، ويحيى بن يعلى ؛ الظاهر أنه الأسلمي ، وهو ضعيف أيضا ، وبقية رجاله ثقات .
والحديث رواه الخطيب أيضا في " تاريخه " ( 13/523 - 524 ) من طريق الحسن بن هاشم عن يحيى بن أبي العلاء ، قال : حدثنا ليث به .
والحسن بن هاشم ؛ لم أجد له ترجمة .
ويحيى بن أبي العلاء لعله يحيى بن العلاء الكذاب ، ولكن يغلب على الظن أنه يحيى بن يعلى المذكور في سند أبي بكر الشافعي والبيهقي ، تحرف اسم أبيه على ناسخ " التاريخ " ، فإنه المذكور في الرواة عن ليث . ويؤيده أن السيوطي أورد
الحديث في " الدرر " ( ص 170 ) من رواية الخطيب متعقبا به على الحافظ ابن حجر جزمه بأن الحديث من قول إبراهيم بن أبي عبلة ، فلوكان في سند الخطيب الوضاع المذكور ؛ لما تعقب به السيوطي إن شاء الله تعالى .
ثم رأيته
على الصواب في " ذم الهو ى " لابن الجوزي ( ص 39 ) من طريق الخطيب ، بدلالة أحد
الإخوان جزاه الله خيرا .
والحديث قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوي " ( 11/197 ) :
" لا أصل له ، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله ، وجهاد الكفار من أعظم الأعمال ، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان .. " .
ثم ذكر بعض الآيات والأحاديث الدالة على أنه من أفضل الأعمال ، فكأنه رحمه الله يشير بذلك إلى استنكار تسميته بالجهاد الأصغر "انتهى.
والحديث قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوي " ( 11/197 ) :
" لا أصل له ، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله ، وجهاد الكفار من أعظم الأعمال ، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان .. " .
ثم ذكر بعض الآيات والأحاديث الدالة على أنه من أفضل الأعمال ، فكأنه رحمه الله يشير بذلك إلى استنكار تسميته بالجهاد الأصغر "انتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق