الخميس، 29 مارس 2012

أصل محكم فى رد البدع والمحدثات

قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في "تفسيره" (4/165) عند تفسير قوله تعالي:{وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم ( 11 ) }الأحقاف:


"أي : قالوا عن المؤمنين بالقرآن : لو كان القرآن خيرا ما سبقنا هؤلاء إليه . يعنون بلالا وعمارا وصهيبا وخبابا وأشباههم وأقرانهم من المستضعفين والعبيد والإماء ، وما ذاك إلا لأنهم عند أنفسهم يعتقدون أن لهم عند الله وجاهة وله بهم عناية . وقد غلطوا في ذلك غلطا فاحشا ، وأخطئوا خطأ بينا ، كما قال تعالى : ( وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ) [ الأنعام : 53 ] أي : يتعجبون : كيف اهتدى هؤلاء دوننا ; ولهذا قالوا : ( لو كان خيرا ما سبقونا إليه ) وأما أهل السنة والجماعة فيقولون: في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة ; لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه ؛ لأنهم  لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها "انتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من روائع التفسير:من أعجب قصص القرآن العظيم!

 قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله تعالى-في《 تفسيره 》(٨/٤/٢٦٤)عند تفسير قوله تعالي:{ ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِم مُّوسَىٰ وَهَـٰرُونَ إِلَىٰ ...