الخميس، 15 مارس 2012

ما عمت به البلوى هل يباح فعله ؟وجواب الامام ابن باز -رحمه الله-

 سئل الامام ابن باز-رحمه الله- عمت البلوى بالتصوير في الفيديو والسينما وما أشبه ذلك، هل لسماحتكم من توجيه، وهل تقرون بأن هذا مما عمت به البلوى؟ فأجاب -رحمه الله-قائلا:

"لاشك أنها عمت البلوى بهذا ولكن عموم البلوى لا تجعل الشيء مباحاً وهو محرم, وقد عمت البلوى أيضاً بشرب الخمر, وبالزنا في بلدان كثيرة, وفي دول كثيرة, فلا يجوز أن يقال هذا عذر بل الواجب الحذر مما حرم الله وإن كثر فاعلوه, والواجب الاستقامة على ما أوجب الله وإن كثر تاركوه،

 فالمقدم هو إتباع الحق ولو كنت وحدك من بين الناس، لو أطلق أهل الأرض على ترك الصلاة لا تتركها, ولو أطلقوا على الزنا لا تزني, ولو أطلقوا على شرب الخمر لاتشرب الخمر, ولو أطلقوا على عقوق الوالدين لا تعق والديك, وهكذا ليس الناس بحجة كما قال الله-عزوجل-: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} ،
 وقال-سبحانه-: { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
 وقال-عزوجل-:{ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}, فالواجب على المسلم أن يتبع الحق وأن يلزم الحق وإن قل أهله, وأن يحذر الباطل, ويبتعد عنه وإن كثر أهله, هذا هو الواجب على المسلم
فالتصوير من هذا الباب؛ فالتصوير محرم فالنبي-عليه الصلاة السلام-قال :(أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون) ،
 وقال: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم) ،
 وقال عليه الصلاة والسلام ( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ) ، 
وقال لعلي-رضي الله عنه-: ( لا تدع صورة إلا طمستها, ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) ؛ 
 لكن إذا دعت الضرورة إلى الصورة صار المسلم في حد العذر كما قال الله-جل وعلا- : {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ }، إذا كان الإنسان مضطراً للتابعية مثلاً, أو رخصة القيادة, أو الدراسة ولم يحصل ذلك إلا بصورة فهو معذور فليأخذها مع الكراهة مع كراهة قلبه ، لكنه مضطر إلى هذا الشيء, وهكذا تصوير المجرمين للذين يخشى من شرهم حتى يمسكوا ويقضى عليهم, وهكذا ما دعت الضرورة إليه غير ما ذكرنا ، وإلا فالأصل تحريم التصوير, تحريم استعمال الصور..." نقلا من موقع الامام ابن باز -رحمه الله-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...