الثلاثاء، 27 مارس 2012

هل لتقبيل أيادي الآباء و الامهات أصل في الشرع..؟!

جاء في "الأدب المفرد"للامام البخاري -رحمه الله-(355-356 صحيحه): "729/947 (صحيح) :عن عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها-، قالت: ما رأيت أحداً من الناس كان أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم كلاماً ولا حديثاً ولا جلسة من فاطمة".قالت: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآها قد أقبلت رحب بها، ثم قام إليها(1) فقبلها، ثم أخذ بيدها، فجاء بها حتى يجلسها في مكانه، وكانت إذا أتاها النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به، ثم قامت إليه [فأخذت بيده/971] فقبلته. وأنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه، فرحب وقبلها، وأسر إليها، فبكت ! ثم أسرّ إليها، فضحكت! فقلت للنساء: إن كنت لأرى أن لهذه فضلاً على النساء، فإذا هي من النساء! بينما هي تبكي إذ هي تضحك! فسألتها: ما قال لك؟ قالت: إني إذاً لبَذِرة(2)! فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: أسر إلي، فقال: " إني ميت"، فبكيت، ثم أسرّ إليّ. فقال: " إنك أول أهلي بي لحوقاً فسررت بذلك، وأعجبني.

__________
(1) قلت (الامام الألباني): زاد أبو داود هنا : " فأخذ بيدها ، وقبلها " أي : قبل فاطمة وليس يدها كما هو ظاهر متبادر، ويؤيده زيادته في آخر الحديث: " فأخذت بيده، وقبلته" ونحوه عند ابن حبان(2223)، وشذ الحاكم(3/160) عن الجماعة فقال: " وقبلت يده" ! ويحتمل أن يكون خطأ من الناسخ أو الطابع؛ فإن طبعته سيئة جداً كما هو معروف عند العلماء، وقد آثر ذكرها دون رواية أبي داود أو الجماعة الشيخ عبد الله الغماري- وقد عزاه إليهم" أبو داود والترمذي والنسائي- في رسالته " إعلام النبيل بجواز التقبيل" لهوى في نفسه وهو تأييد ما عليه العامة من تقبيل أيادي الآباء والأمهات ولا أصل لذلك في الشرع، وهذا دأبه ودأب أذنابه وأمثاله من المبتدعة تصحيح الأحاديث الواهية انتصاراً لأهوائهم، وتضعيف الأحاديث الصحيحة كما فعلوا بحيث الجارية: "أين الله؟ " فقد أجمعوا على تضعيفه مع اتفاق العلماء على تصحيحه سلفاً وخلفاً، وفيهم بعض المؤولة كالبيهقي والعسقلاني، فخالفوا بذلك سبيل المؤمنين كما بينته في غير هذا الموضع.
(2) "لبذرة" : البذر من يفشي السر، ويظهر ما يسمعه".
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...