الخميس، 29 مارس 2012

العلم خير بضاعة


 درر مستفادة
من كتاب "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة"
 لابن قيم الجوزية - رحمه الله  -
الدرة 3 : 
"العلم خير بضاعة"

إن كل صاحب بضاعة سوى العلم إذا علم أن غير بضاعته خير منها زهد في بضاعته ورغب في الأخرى وود أنها له عوض بضاعته الا صاحب بضاعة العلم فإنه ليس يحب أن له بحظه منها حظ أصلا.
 وكان سفيان الثوري إذا رأى الشيخ لم يكتب الحديث قال :  لا جزاك الله عن الإسلام خيرا.
 قال أبو جعفر الطحاوي :  كنت عند أحمد بن أبي عمران فمر بنا رجل من بني الدنيا فنظرت إليه وشغلت به عما كنت فيه من المذاكرة فقال لي كأني بك قد فكرت فيما أعطى هذا الرجل من الدنيا قلت له نعم قال هل أدلك على خلة هل لك أن يحول الله اليك ما عنده من المال ويحول اليه ما عندك من العلم فتعيش أنت غنيا جاهلا ويعيش هو عالما فقيرا فقلت ما أختار أن يحول الله ما عندي من العلم الى ما عنده.

 فالعلم غنى بلا مال وعز بلا عشيرة وسلطان بلا رجال. وفي ذلك قيل :

العلم كنز وذخر لا نفاد له ****  نعم القرين إذا ما صاحب صحبا
قد يجمع المرء مالا ثم يحرمه ****    عما قليل فيلقى الذل والحربا
وجامع العلم مغبوط به ابدا ****   ولا يحاذر منه الفوت والسلبا
يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه  ****  لا تعدلن به درا ولا ذهبا
نقلا من (المنهج الصحيح9392)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...