السبت، 24 مارس 2012

أدب اسلامي ليس له نظير عند الأمم الأخرى...هجره كثير من المسلمين..؟!

قال الامام الالباني -رحمه الله- عند  تخريجه  لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " خياركم من أطعم الطعام " .
في "الصحيحة" الحديث رقم :44 :
"و في هذا الحديث فوائد :
الأولى : مشروعية الاكتناء ، لمن لم يكن له ولد ،
 بل قد صح في البخاري و غيره أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى طفلة صغيرة حينما كساها ثوبا جميلا فقال لها :
"هذا سنا يا أم خالد ، هذا سنا يا أم خالد " .
 و قد هجر المسلمون لاسيما الأعاجم منهم هذه السنة العربية الإسلامية ، فقلما تجد من يكتني منهم و لو كان له طائفة من الأولاد ، فكيف من لا ولد له ؟
 و أقاموا مقام هذه السنة ألقابا مبتدعة ،
مثل : الأفندي ، و البيك ، و الباشا ، ثم السيد ، أو الأستاذ ، و نحو ذلك مما يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة . فليتنبه لهذا .
الثانية : فضل إطعام الطعام ، و هو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم ، ثم جاء الإسلام و أكد ذلك أيما توكيد كما في هذا الحديث الشريف ، بينما لا تعرف ذلك أوربا ، و لا تستذوقه ، اللهم إلا من دان بالإسلام منها كالألبان و نحوهم ، و إن مما يؤسف له أن قومنا بدؤوا يتأثرون بأوربا في طريقة حياتها ، ما وافق الإسلام منها و ما خالف ، فأخذوا لا يهتمون بالضيافة و لا يلقون لها بالا ، اللهم إلا ما كان منها في المناسبات الرسمية ، و لسنا نريد هذا بل إذا جاءنا أي صديق مسلم وجب علينا أن نفتح له دورنا ، و أن نعرض عليه ضيافتنا ، فذلك حق له علينا ثلاثة أيام ، كما جاء في الأحاديث الصحيحة ،
 و إن من العجائب التي يسمعها المسلم في هذا العصر الاعتزاز بالعربية ، ممن لا يقدرها قدرها الصحيح ، إذ لا نجد في كثير من دعاتها اللفظيين من تتمثل فيه الأخلاق العربية ، كالكرم ، و الغيرة ، و العزة ، و غيرها من الأخلاق الكريمة
التي هي من مقومات الأمم
، و رحم الله من قال :
و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا و أحسن منه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنما بعثت لأتمم مكارم ( و في رواية صالح ) الأخلاق" انتهى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...