الأربعاء، 28 مارس 2012

الامام الالمعي مقبل الوادعي- رحمه الله -

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه اجمعين ، اما بعد :
فان النهضة العلمية السلفية المباركة التي انتظمت ربوع اليمن السعيد وجعلته قبلة يتوجه اليها طلاب العلم،
ورواد المعرفة ومن لم يوفق منهم الي ارتياد مرابعه وتنزيه الطرف والقلب في افانين ثمره لم تزل في نفسه لوعة وفي قلبه حسرة..
ان تلك النهضة العلمية المثمرة الآفا من الطلاب النجباء والدعاة الاقوياء والمراكز المحتشدة بالطاقات المشتعلة حماسا وهمة تنتظر ان يجئ دورها لتكون اضافة ثرة الي جحافل السلفيين الذين هم صفوة الأمة وعماد النصر بمشيئة الله..
ان تلك النهضة المتمثلة فيما ذكرنا وما لم نذكر ومن ذلك هذه المصنفات الكثيرة التي شملت انواعا من العلوم والفنون والمعارف ومنها الكتابات التأصلية في علوم الآلة وعلوم المقاصد لهي نهضة يحق لكل سلفي ان يفخر بها ويتيه ويجعلها دليلا علي اصالة هذا المنهج وعموم نفعه وما يحركه بتوفيق الله في نفوس اهله من الجهود والابداعات التي تجني منها الأمة غذاءا للروح وعدة للتغيير وقربة للعلي القدير..
وان هذه النهضة لتحمل كل سلفي صادق , علي ان يعرف قدر من اجري الله هذا الخير علي يديه وهو الامام العلم الهمام الزاهد المجاهد – احسبه – بقية السلف وقدوة الخلف المحدث الالمعي مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالي -، وطلبته ومحبوه قد اكثروا من التصانيف المعرفة به الدالة علي امامته وجهاده ونصحه وان سيرته وطريقته في الدعوة والتعليم لهي خير زاد للعاملين في الدعوة والاصلاح..
ان هذه النهضة المباركة التي حيرت دوائر كثيرة في العالم واقلقتها لتتطلب من أهلها ان يكونوا اوفياء لها ولمفجرها وباعثها الامام مقبل وذلك بامور كثيرة منها ان يسيروا علي هدي من الكتاب والسنة ومنهج السلف وبسير هذا الامام المجدد؛ فلا يغيروا ولا يبدلوا وان يحرصوا علي وحدتهم واجتماع كلمتهم التي هي من اسباب قوتهم وان تستمر اجتماعاتهم وتشاورهم وان يصدروا عن توجيهات كبارهم وان لايصغوا لزارعي الفتنة ومثيريها فكم فتكت هذه الفتن بالدعوة السلفية في اقطار الارض ، وعليهم ان يبينوا للصغار موقعهم وقدرهم والصغير من لم يعرف بحلم وعلم وان كان كبيرا ومما يروي عن امير المؤمنين عمر- رضي الله عنه- قوله : (قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم ، إذا جاء الفقه من قبل الصغير استعصى عليه الكبير ، وإذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعه الصغير فاهتديا)
هذه الكلمات كتبتها وانا أطالع أحد الكتب التي الفها بعض طلبة الامام مقبل- رحمه الله -فآ
ثار ذلك في نفسي شجونا؛ فكتبت ما مر، وقد يقال: ان بعض ما كتبت غير ذي موضوع الآن ؛لان التشرذم والتمزق والتفرق قد ضرب السلفيين والحروب والردود قد اشتعلت بينهم في اليمن وغيرها.. فأقول : ان تمثل الكتاب والسنة علي منهج السلف بتوفيق الله والتجرد من الحظوظ والانصياع للحق والنظر في المصالح والمفاسد لحقيق ان يجمع المتفرق ويرد الشارد ويحصل الالفة والاجتماع اسأل الله ان يؤلف بين قلوب السلفيين وان يدفع عنهم الفتن التي مزقتهم وشغلت بعضا منهم ببعض وان يجنبهم الغلو المهلك والتميع المفسد وان يصلح ذات بينهم ...
 

وهذا الذي ذكرته عن النهضة في اليمن قريب منه حال الدعوة السلفية في اقطار كثيرة فانظر ما آل اليه حالها الا من رحم الله وانما هذه زفرة حزين وانة مكلوم مسكين والحمد لله رب العالمين.
وكتبه: الحسن بن حامد(أبو محمد السلفي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...