قال العلامة السعدي -رحمه الله-في كتابه الماتع النافع (المواهب الربانية)ص8 :"
ذِكْرُ الله تعالى مرقّع للخلل, متمم لما فيه نقص,
ودليله قوله تعالى - بعدما ذكر صلاة الخوف وما فيها من عدم الطمأنينة ونحوها - قال:
﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾[النساء:
103] أي: لينجبر نقصكم، وتتم فضائلكم.
ويشبه هذا: أن
الكمال هو الاستثناء في قول العبد: إني فاعل ذلك غداً، فيقول: إن شاء الله، فإذا
نسي فقد قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾[الكهف: 24] وهذا أعم من
كونه يستثني، بل يذكر الله تعالى تكميلاً لما فاته من الكمال، والله أعلم، فعلى
هذا المعنى: ينبغي لمن فعل عبادة على وجهٍ فيه قصور، أو أخل بما أُمِرَ به على وجه
النسيان؛ أن يتدارك ذلك بذكر الله تعالى ليزول قصوره، ويرتفع خلله".انتهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق