الاثنين، 16 أبريل 2012

الترغيب في التوبة والمبادرة بها ...( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه -أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال :"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا؛ فسأل عن أعلم أهل الأرض؛ فدل على راهب فأتاه، 
فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة،
 فقال: لا ،
فقتله فكمل به مائة،
 ثم سأل عن أعلم أهل الأرض؛ فدل على رجل عالم،
 فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة،
 فقال: نعم من يحول بينه وبين التوبة؛ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء.
 فانطلق حتى إذا نصف الطريق فأتاه ملك الموت ؛
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب؛
 فقالت ملائكة الرحمة :جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى ،وقالت ملائكة العذاب :إنه لم يعمل خيرا قط ،
فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم،
 فقال :قيسوا ما بين الأرضين ؛فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد؛ فقبضته ملائكة الرحمة "
وفي رواية " فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها "
وفي رواية " فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال قيسوا بينهما فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له "
وفي رواية: قال قتادة: قال الحسن: ذكر لنا أنه لما أتاه ملك الموت نأى بصدره نحوها .
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بنحوه 

(صحيح الترغيب)
قال الامام النووي-رحمه الله-في "شرح مسلم":
"قوله : ( انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن فيها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ) قال العلماء : في هذا استحباب مفارقة التائب المواضع التي أصاب بها الذنوب ، والأخدان المساعدين له على ذلك ومقاطعتهم ما داموا على حالهم ، وأن يستبدل بهم صحبة أهل الخير والصلاح والعلماء والمتعبدين الورعين ومن يقتدي بهم ، وينتفع بصحبتهم ، وتتأكد بذلك توبته ". انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...