السبت، 7 أبريل 2012

"الإحسان بالعلم "...

 درر مستفادة
من كتاب "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة"
 لابن قيم الجوزية - رحمه الله -

ن الله سبحانه أخبر أنه يجزى المحسنين اجرهم بإحسن ما كانوا يعملون ،وأخبر سبحانه انه يجزى على الإحسان بالعلم ، وهذا يدل على أنه من أحسن الجزاء. 
 أما المقام الأول: ففي قوله تعالى : }والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون. لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين. ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون } وهذا يتناول الجزاءين الدنيوي والاخروي ،
وأما المقام الثاني: ففي قوله تعالى} : ولما بلغ اشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين} قال الحسن : من احسن عبادة الله في شبيبته لقاه الله الحكمة عند كبر سنه، وذلك قوله} ولما بلغ اشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين { ومن هذا قال بعض العلماء تقول الحكمة” : من التمسني فلم يجدني؛ فليعمل باحسن ما يعلم ،وليترك اقبح ما يعلم؛ فإذا فعل ذلك، فإنا معه، وإن لم يعرفني. “

******
إن الله سبحانه جعل العلم للقلوب كالمطر للارض ؛ فكما انه لا حياة للأرض الا بالمطر ؛ فكذلك لا حياة للقلب الا بالعلم.
 وفي الموطأ قال لقمان لابنه  "يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فان الله تعالى يحيى القلوب الميتة بنور الحكمة كما يحيى الارض بوابل المطر".
ولهذا فإن الأرض تحتاج الى المطر في بعض الاوقات فإذا تتابع عليها احتاجت الى انقطاعه ، واما العلم فيحتاج اليه بعدد الأنفاس ولاتزيده كثرته الا صلاحا ونفعا   (نقلا من (المنهج الصحيح3974    .(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...