الجمعة، 13 أبريل 2012

من موافقات أئمة الهدي (ابن باز والألباني-رحمهم الله-) في رد البدع والمحدثات..

أستدل بعضهم بحديث رفاعة بن رافع -رضي الله عنه-الذي أخرجه البخاري في{ الصحيح} ،(799) وفي {الأدب المفرد}  من حديث أبي أيوب -رضي الله عنه- ، في قول الرجل عندما رفع رأسه من الركوع خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه . وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم له : "رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ، أيهم يكتبها أول " ؛ على"جواز احداث ذكر في الصلاة غير مأثور ، اذا كان غير مخالف للمأثور"؟! كذا في "فتح الباري" (2/544) ، ولم يتعقبه الحافظ  بشئ!!
 فتعقبه العلامة ابن باز -رحمه الله- في الحاشية ناقضاً له بقوله:
"هذا فيه نظر ، ولو قيده الشارح بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لكان أوجه ؛ لأنه في ذلك الزمن لا يقر على باطل ؛ بخلاف الحال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فان الوحي قد أنقطع ، والشريعة قد كملت ، ولله والحمد ؛ فلا يجوز أن يزاد في العبادات مالم يرد به الشرع. والله أعلم "انتهي
  وكذلك نقض هذا الأستدلال ، وأبطله العلامة الألباني -رحمه الله- في "{صحيح الأدب المفرد}(ص257) قائلا :
"..ليس في حديث أبي أيوب حجة لجواز الأبتداع في الدين بأسم البدعة الحسنة ، كما يزعم بعض الجهلة ،وذلك لأسباب كثيرة ؛لا مجال الآن لبيانها ، من أهمها : أن الحمد المذكور فيه ، انما عرف شرعيته بإقراره صلى الله عليه وسلم ، كما هو ظاهر جداً ، ومن الممكن أن الرجل سمع ذلك منه صلى الله عليه وسلم في  بعض أدعيته ؛ فبين  له  صلى الله عليه وسلم  ، فضله ، وهذا هو الأقرب" انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...