قال الامام الشوكاني-رحمه الله- في "تحفة الذاكرين شرح عدة الحصن الحصين"ص372:
"قوله (سوء القضاء) : هو مايسوء الانسان ويحزنه ، من الأقضية المقدرة عليه ، وذلك أعم من أن يكون في دين ، أو في دنياه ، أو في نفسه ، أو في أهله ، أو في ماله ، وفي استعاذته صلى الله عليه وسلم من ذلك ، ما يدل على أنه لا يخالف الرضا بالقضاء ؛ فان الاستعاذة من سوء القضاء ، هي من قضاء الله سبحانه وتعالي ، وقدره ، ولهذا شرعها لعباده ، ومن هذا ما ورد في قنوت الوتر.."وقنى شر ما قضيت".
والحاصل أنها قد وردت السنة الصحيحة ببيان أن القضاء باعتبار العباد ينقسم الي قسمين: خير وشر ؛
فانه قد شرع لهم الدعاء بالوقاية من شره ، والاستعاذة منه .
ولا ينافي هذا ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في بيان معني الايمان لمن سأله عنه بقوله :" أن تؤمن بالله ،وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والقدر خيره وشره" كما هو ثابت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم، وغيرهما من طرق ؛
فانه يمكن أن يكون الانسان مؤمنا بما قضاه الله سبحانه وتعالي ، من خير وشر، مستعيذا بالله من شر القضاء ، عملا بمجموع الأدلة ؛
فحديث الايمان بالقضاء كما دل على أنه من جملة ما يصدق عليه مفهوم مطلق الايمان ؛ دل على أن القضاء منقسم الى ما هو خير ، والى ما هو شر ، كما قال : "والقدر خيره وشره".
ثم بين صلى الله عليه وسلم، بما وقع منه من الاستعاذة من شر القضاء ، أن ذلك جائز للعباد ؛ بل سنة قويمة، وصراط مستقيم.
اللهم انا نؤمن بقضائك خيره وشره ، ونعوذ بك من شر ما قضيت ؛ فقنا شره ، وأعطنا خيره يا من بيده الخير والشر ، والعطاء والمنع ، والقبض والبسط " انتهي
"قوله (سوء القضاء) : هو مايسوء الانسان ويحزنه ، من الأقضية المقدرة عليه ، وذلك أعم من أن يكون في دين ، أو في دنياه ، أو في نفسه ، أو في أهله ، أو في ماله ، وفي استعاذته صلى الله عليه وسلم من ذلك ، ما يدل على أنه لا يخالف الرضا بالقضاء ؛ فان الاستعاذة من سوء القضاء ، هي من قضاء الله سبحانه وتعالي ، وقدره ، ولهذا شرعها لعباده ، ومن هذا ما ورد في قنوت الوتر.."وقنى شر ما قضيت".
والحاصل أنها قد وردت السنة الصحيحة ببيان أن القضاء باعتبار العباد ينقسم الي قسمين: خير وشر ؛
فانه قد شرع لهم الدعاء بالوقاية من شره ، والاستعاذة منه .
ولا ينافي هذا ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في بيان معني الايمان لمن سأله عنه بقوله :" أن تؤمن بالله ،وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والقدر خيره وشره" كما هو ثابت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم، وغيرهما من طرق ؛
فانه يمكن أن يكون الانسان مؤمنا بما قضاه الله سبحانه وتعالي ، من خير وشر، مستعيذا بالله من شر القضاء ، عملا بمجموع الأدلة ؛
فحديث الايمان بالقضاء كما دل على أنه من جملة ما يصدق عليه مفهوم مطلق الايمان ؛ دل على أن القضاء منقسم الى ما هو خير ، والى ما هو شر ، كما قال : "والقدر خيره وشره".
ثم بين صلى الله عليه وسلم، بما وقع منه من الاستعاذة من شر القضاء ، أن ذلك جائز للعباد ؛ بل سنة قويمة، وصراط مستقيم.
اللهم انا نؤمن بقضائك خيره وشره ، ونعوذ بك من شر ما قضيت ؛ فقنا شره ، وأعطنا خيره يا من بيده الخير والشر ، والعطاء والمنع ، والقبض والبسط " انتهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق