الاثنين، 23 أبريل 2012

منهج سلفي أصيل : المعظم عندنا الدليل..(من أجوبة الامام ابن باز-رحمه الله-)..

جاء في كتاب (أحوال وأقوال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتب الامام ابن قيم الجوزية)ص147-148 ، جمع يوسف بن صالح الخويطر ،نقلا عن كتاب "مدارج السالكين" الجزء الأول :
"(58) ومن تجريبات السالكين التي جربوها ؛ فألفوها صحيحة : أن من أدمن (يا حي يا قيوم لا اله الا أنت) ؛ أورثه ذلك حياة القلب والعقل.
  وكان شيخ الاسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- شديد اللهج بها جدا ، وقال لى يوما : لهذين الاسمين - وهما(الحى القيوم) تأثير عظيم في القلب ، وكان يشير الى أنهما الأسم الأعظم ، وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم ، بين سنة الفجر ، وصلاة الفجر  : " يا حى يا قيوم ، لا اله الا أنت برحمتك أستغيث " ، حصلت له حياة القلب ، ولم يمت قلبه"!!


 قال جامعه الخويطر في الحاشية معلقا :
"وقد سألت سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز-حفظه الله تعالي- عن هذا الحصر ، والتوقيت ؛
فقال : لم يكن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا الفعل ؛ وشيخ الاسلام -رحمه الله تعالي- ليس معصوما عن الخطأ" انتهي

هناك تعليق واحد:

  1. السؤال : فضيلة الشيخ: قال ابن القيم في مدارج السالكين: "ومِن تجريبات السَّالكين التي جرَّبوها فألفوها صحيحة: أنَّ مَن أدمنَ (يا حيّ يا قيوم لا إله إلا أنتَ) أورثه ذلك حياة القلب والعقل، وكان شيخُ الإسلام ابن تيميَّة ـقدس الله روحهـ شديد اللهج بها جدًا، وقالَ لي يومَا: لهذين الاسمين -الحي القيوم- تأثيرٌ عظيم في حياة القلب، وكانَ يشيرُ إلى أنَّهما الاسم الأعظم، وسمعته يقول: مَن واظبَ على أربعين مرة كلَّ يوم بين سنَّة الفجر وصلاة الفجر (يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث) حصلت له حياة القلب، ولم يمت قلبه". [1]

    فهل ترونَ ذلك القول متّجهًا مِن جهة الشَّرع؟ بيِّنوا لنا بيانًا شافيًا، كما هي عادتكم ـحفظكم اللهـ.



    الجواب : الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، أما بعد:

    فلا ريب أنَّ هذين الاسمين (الحي القيوم) لهما فضلٌ على سائر أسماء الله؛ فقد افتتحت بهما آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله، وافتُتحت بهما سورة مِن أعظم سور القرآن: آل عمران، و"الحيُّ القيُّوم" اسمان متضمِّنان لمعاني أسماء الله وصفاته، فجميع أسماء الله وصفاته الذَّاتية راجعةٌ إلى اسمه "الحيِّ"، وجميعُ صفاته تعالى الفعليَّة راجعةٌ إلى اسمه "القيوم"، قال معنى ذلك ابن القيم [2]، وهو ظاهر لِمَن تدبَّره، وقد قيل في هذين الاسمين (الحي القيوم): إنَّهما الاسم الأعظم [3]؛ فالتَّوسل بهما إلى الله لا شكَّ أنَّه مِن أعظم التَّوسلات، فكيف بالتَّوسّل بهما مع التَّوسُّل بالتَّوحيد والرحمة؟!

    وأما تعيينُ ثواب للتَّوسل بهما وتعيينُ زمان وعدد: فهذا يحتاج إلى دليل عن الصَّادق المصدوق المعصوم، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال تعالى: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [النساء:59].

    والشرائع لا تثبت بالتَّجربة ولا بالاستحسان، بل بنصٍّ مِن كتاب أوسنَّة، ومَن جرَّب شيئًا مِن الأدعية الصَّحيحة وانتفعَ به في دينه أو دنياه فذلك مِن فضل الله، ولا بأس أن يتحرَّاه ويدعو به، لكن لا يدَّعي أنَّه واجبٌ أو مستحبٌّ أو أنَّه سنَّة، فيدعو إليه ويرغِّبُ غيرَه فيه، ولعلَّ ما حصل مِن أحوال باطنة في قلبه لم تكن بسبب هذا التَّوسل وحده، بل لِمَا قامَ بالقلب مِن صدق التَّوجه واللَّجأ، لذلك لا أرى ما ذهبَ إليه شيخُ الإسلام وابنُ القيم -رحمهما الله- مِن خصوصية هذا التَّوسل زمانًا وعددًا، وإنَّما يدعو به المسلم كما يشاء، دون تقييد بزمان ولا عدد، نسأله تعالى أن يحيي قلوبنا بالعلم والإيمان، والله أعلم.



    أملاه :

    عبدُ الرَّحمن بن ناصر البرَّاك

    ردحذف

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...