الثلاثاء، 24 أبريل 2012

منهج السلف في التعامل مع الخوارج والسلطان...

جاء في {الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين }للامام المحدث مقبل الوادعي – رحمه الله -  (545 -  قال الإمام أحمد (ج4 ص382)  ثنا أبو النضر ثنا الحشرج بن نباته العبسي كوفي حدثني سعيد بن جمهان قال :  أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه ،قال لي  : من أنت  ، 
 فقلت  : أنا سعيد بن جمهان ، 
 قال :  فما فعل والدك  ؟ 
قال قلت : قتلته الأزارقة ، 
 قال :  لعن الله الأزارقة  ، لعن الله الأزارقة ، حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم  :  ( انهم كلاب النار  
 قال :قلت  : الازارقة وحدهم أم الخوارج كلها ،
قال :  بلى الخوارج كلها،
 قال: قلت :  فان السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ،
قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال  : ويحك يا بن جمهان عليك بالسواد الأعظم عليك بالسواد الأعظم ،ان كان السلطان يسمع منك؛ فائته في بيته فأخبره بما تعلم، فان قبل منك ،وإلا فدعه؛ فإنك لست بأعلم منه .)

في هذا الاثر الصحيح عن الصحابي الجليل عبد الله بن ابي اوفي -رضي الله عنه-وماتضمنه من الرواية عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فوائد منها :

1-    ما يحصله العبد من الخير بتوثيق صلته بأهل العلم، وزيارته لهم ،ورجوعه اليهم في المشكلات والنوائب العلمية المنهجية.

2-   شدة الصحابة وغلظتهم علي اهل البدع ولعنهم لهم  : بغضا لهم، وتحذيرا للأمة من شرورهم.

3-    ان أهل البدع متوعدون بالنار ، وفيه : ان من اسباب السلامة والنجاة من العذاب : لزوم منهج السلف، والحذر من طرائق أهل البدع.

4-    الخوارج مع ما عرفوا به من اجتهاد في التعبد ، ،وزهد وهجر للترفه ؛الا انهم مع ذلك في النار؛ بل هم كلابها ! فلا تغترن.

5-   خطورة منهج الخوارج وسرعة تأثر الناس به؛ فالسلامة في البعد عن أهله وعدم مخالطتهم؛ فهم كالكلب الكلب الذي يعدي بدائه ؛فعليك بالحذر منهم.

6-   ان نشر مثالب الولاة والطعن عليهم ليس من سبيل أهل الاصلاح، وان طريقة السلف قائمة علي مناصحة الحاكم بالمجئ اليه، لا علي المنابر وفي المحافل.

7-  
المراد بالسواد الاعظم  - والله اعلم – أهل الحديث؛ كما قاله  اللالكائي في {شرح اصول اعتقاد اهل السنة}.

نشرها:حسن بن حامد (أبومحمد السلفي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...