الأحد، 8 أبريل 2012

ليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم...؟!

فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان(1)، حتى قام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن صاحبكم قد وضع كل فارس – أو قال : يريد أن يضع كل فارس- ويرفع كل راع! 
فأخذ النبي بمجامع جبته. قال: " ألا أرى عليك لباس من لا يعقل". 
ثم قال: " إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاصّ عليك الوصية، آمرك باثنيتين، وأنهاك عن اثنتين:
آمرك بلا إله إلا الله؛ فإن السماوات السبع والأرضين السبع، لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن(2) لا إله إلا الله،

 وسبحان الله وبحمده ؛ فإنها صلاة كل شيء، وبها يرزق كل شيء.
 وأنهاك : عن الشرك، والكبر
 فقلت: أو قيل: يا رسول الله! هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر؟ هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟. 
قال: "لا". 
قال: فهو أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان، لهما شراكان حسنان؟. 
 قال: "لا".
 قال: فهو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ 
قال: "لا".
 قال : فهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟
 قال: "لا".
 قال : يا رسول الله! فما الكبر؟
 قال: " سفه الحق(3)، وغمص الناس".

(1) جمع ساج الطيلسان الأخضر.
(2) أي : لكسرتهن.
(3) أي : جهله، والاستخفاف به، و(غمص الناس) أي : احتقارهم ، والطعن فيهم، والاستخفاف بهم، انظر "الصحيحة" (134).


"صحيح الأدب المفرد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...