الخميس، 17 مايو 2012

الأصل في الجهاد والقتال في الاسلام ،الدعوة الى الله تعالي ، لا مجرد القتل...

  فليس الجهاد و" القتال مقصودا لذاته في الإسلام، وإنما شرع{ الجهاد} و القتال وسيلة لنشر الدين وإظهاره في الأرض وإزالة العوائق والموانع التي تحول دون سماع الحق واتباعه ، ولهذا جعل الشارع الحكيم للقتال آدابا وضوابط تهذبه وترقى به وتميزه عن الوحشية والظلم". 
 من ذلك مأخرجه الامام مسلم -رحمه الله- في "صحيحه"{كتاب الجهاد والسير} :
عن سليمان بن بريدة عن أبيه-رضي الله عنه- قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم،
 قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله،
 قاتلوا من كفر بالله،
 اغزوا ولا تغلوا، 
 ولا تغدروا،
 ولا تمثلوا،
 ولا تقتلوا وليدا،
 وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم،
 ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم،
 ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين،
 وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك: فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين؛
 فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين؛
 فإن هم أبوا فسلهم الجزية؛ 
فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم؛
 فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ،
وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه؛ فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه؛
 ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك؛
 فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله،
 وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله؛ فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك؛
 فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ".

قال الامام النووي -رحمه الله- عند شرحه:
في هذه الكلمات من الحديث: فوائد مجمع عليها ، وهي تحريم الغدر ، وتحريم الغلول ، وتحريم قتل الصبيان إذا لم يقاتلوا ، وكراهة المثلة ،
 واستحباب وصية الإمام أمراءه وجيوشه بتقوى الله تعالى ، والرفق بأتباعهم ، 
 وتعريفهم ما يحتاجون في غزوهم ، وما يجب عليهم ، وما يحل لهم ، وما يحرم عليهم . وما يكره وما يستحب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...