الأحد، 13 مايو 2012

قصة الملك فيصل -رحمه الله-وإقناعه أشهر جراح فرنسي بالإسلام ؟؟

جاء في عدد اليوم من جريدة الجزيرة السعودية الجمعة 20 جمادى الأخرة 1433 هـ ، ضمن مقالة العلوم الطبيعية في القرآن للدكتور محمد بن سعد الشويعر :

سأورد موقفاً مع أشهر طبيب وجراح فرنسي هو موريس بوكاي، الذي أجرى للملك فيصل رحمه الله عملية جراحية ناجحة، ويقول في نفسه: إذا وافقني الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية، فهذا أكبرنصر لي ولنشر النصرانية في ديار المسلمين.

يقال هذا: لكل من مرّ وعالجه من المسلمين، وشرفي يعرض عليه الشبهات، فقال كما روى عنه الشيخ الدكتور محمد تقي الدين الهلالي المغربي، فقابله وقال له: أرجو من فضلك أن تحدثنا بسبب تأليفك، لكتابك: التوراة والإنجيل والقرآن، في نظر العلم العصري، فشرع يتكلم في الموضوع، فقال عن نفسه لي إنه كان من أشد أعداء القرآن، الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكان كلما جاءني مريض مسلم محتاج إلى علاج جراحي أعالجه فإذا تم علاجه وشفي، أقول له: ماذا تقول في القرآن، هل هو من الله تعالى أنزله على محمد، أم هو من كلام محمد، نسبه إل الله افتراء عليه؟ قال: فيجيبني هو من الله، ومحمد صادق، فأقول له: أنا أعتقد أنه ليس من الله، ومحمد نسبه إلى الله افتراء عليه؟ وليس صادقاً فيسكت، ومضيت على ذلك زمناً، حتى جاء إلي الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية، فعالجته علاجاً جراحياً، حتى شفي، فألقيت عليه السؤال المتقدم ذكره، فأجابني: بأن القرآن حق، وأن محمداً رسول الله صادق، قال: فقلت له: أنا لا أعتقد صدقه، فقال لي الملك فيصل: هل قرأت القرآن؟ قلت: نعم قرأته مراراً وتأملته. فقال لي الملك فيصل: هل قرأته بلغته، أم بغير لغته؟ أي بالترجمة. فقلت: أنا ما قرأته بلغته، بل قرأته بالترجمة فقط، فقال: إذاً أنت تقلد للمترجم، والمقلد لا علم له، إذ لم يطلع على الحقيقة، لكنه أخبر بشيء فصدقه، والمترجم ليس معصوماً منه الخطأ، والتّحريف عمدًا.

فعاهدني أن تتعلم اللغة العربية وتقرأ بها، وأنا أرجو أن يتبدل أعتقادك هذا الخاطئ، قال: فتعجبت من جوابه، فقلت له: سألت كثيراً قبلك من المسلمين، فلم أجد هذا إلا عندك، ووضعت يدي في يده وعاهدته على أن لا أتكلم في القرآن، ولا في محمد إلا إذا تعلمت اللغة العربية، وأمعنت النظر فيه، حتى تظهر لي النتيجة بالتصديق أو التكذيب، فذهبت من يومي ذلك، إلى الجامعة الكبرى بباريس، إلى قسم اللغة العربية، واتفقت مع أستاذ بالأجرة، أن يأتيني كل يوم إلى بيتي، ويعلمني اللغة العربية، ساعة واحدة كل يوم، حتى يوم الأحد، الذي هو يوم الراحة، ومضيت على هذا سنتين كاملتين، لم تفتني ساعة واحدة فتلقيت 730 درساً، وقرأت القرآن بإمعان، ووجدته مصيبا، هو الكتاب الوحيد الذي يضطر المثقف بالعلوم العصرية أن يؤمن بأنه من الله، لا يزيد حرف ولا ينقص، أما التوراة والإنجيل الأربعة، ففيها كذب كثير، لا يستطيع عالم عصري أن يصدقها، وأورد نماذج مما كذبوه على أنبياء الله عليهم السلام (أخبرني بهذا الشيخ د. محمد الهلالي، فطلبتها منه كتابة وزاد فيها ونشرت في مجلة البحوث الإسلامية، وأن موريس بوكاي ألف كتباً منها: التوراة والإنجيل والقرآن مدح حفظ الله للقرآن، وبين عيوب التوراة وما فيها من كذب) وقد ألقى محاضرات عديدة في أوروبا، وأسلم بإسلامه خلق كثير.


نشرها:أبو معاوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...