الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

لا تغير خلق الله !! فكل خلق الله حسن

فعن عمرو بن فلان الأنصاري-رضى الله عنه- قال: بينا هو يمشي قد أسبل إزاره، إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذ بناصية نفسه، وهو يقول: " اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك ".
 قال عمرو: فقلت: يا رسولالله! إني رجل حمش الساقين.
 فقال:" يا عمرو! إن الله عز وجل قد أحسن كل شيء خلقه. يا عمرو! - وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع أصابع من كفه اليمنى تحت ركبة عمرو فقال: - هذا موضع الإزار، ثم رفعها، [ثم ضرب بأربع أصابع تحت الأربع الأولى ثم قال: يا عمرو! هذا موضع الإزار] ، ثم رفعها، ثم وضعها تحت الثانية، فقال: يا عمرو! هذاموضع الإزار ".
اخرجه الإمام الألباني-رحمه الله- في(الصحيحة)2682 وقال مبيناً سبب تخريجه له (6/1/408-409):
" وإنما آثرت تخريجه لأمرين:
 الأول: أن فيه تحديداً عملياً بديعاً لموضع الإزار المشروع وغير
المشروع، لم أره في غيره من الأحاديث.
 والآخر: أن فيه بياناً واضحاً أن التفاوت الذي يرى في الناس بياضاً وسواداً، وطولاً وقصراً، وبدانة ونحولة، وهذا أشعر، وذاك أجرد، وهذا ألحى (عظيم اللحية) وذاك كوسج! أو زلهب (1) ، وغير ذلك من الفوارق الخلقية أن كل ذلك من خلق الله حسن؛ فلا ينبغي للمسلم أن يحاول تغيير خلق الله عز وجل، وإلا استحق اللعن كما في حديث "النامصات والمتنمصات، والواشمات والمستوشمات، والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ". متفق عليه، ويأتي تخريجه بإذن الله رقم (2792) .
 وكأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد تسلية عمرو الأنصاري الذي أطال إزاره ليغطي حمش ساقيه بقوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قد أحسن كل شيء خلقه ".
 وهذا مما يحمل المسلم على الرضا بقدر الله وقضائه في خلقه مهما بدا لبعض الناس ممن ضعف إيمانهم وتكاثف جهلهم أنه غير حسن!
وهذا في الواقع مما يعطي قوة للرأي القائل بأن المرأة إذا نبت لها لحية أنه لا يجوز لها أن تحلقها أو تنتفها، لأن الله قد أحسن كل شيء خلقه.
 ولا شك أنها حين تنتفها إنما تفعل ذلك للحسن والتجمل كما تفعل الواصلة لشعرها، فتستحق بذلك لعنة الله،
 والعياذ بالله تعالى"انتهى.
(1) هو الخفيف اللحية. " القاموس المحيط " (122) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...