اخرج الإمام ابن عبد البر-رحمه الله- في <جامع بيان العلم وفضله >:
عن عامر الشعبي،قال:
أتى زيد بن ثابت-رضى الله عنه- قوم؛
فسألوه عن أشياء فأخبرهم بها فكتبوها ،
ثم قالوا: لو أخبرناه ،
قال: فأتوه فأخبروه،
فقال: أغدراً لعل كل شئ حدثتكم به خطأ، إنما أجتهد لكم رأيي.
وفي سند ابن عبد البر سنيد بن داود ، ضعيف ،
ومع ذلك قال الإمام ابن حزم-رحمه الله- في كتاب <الصادع في الرد علي من قال بالقياس>: ... : ( وهذا سند جيد ) !
وعلي كل فالأثر صحيح لان ابن عساكر في <تاريخ دمشق >:أخرجه بسند جيد من غير طريق سنيد، كما بين ذلك الشيخ مشهور في تحقيقه للصادع.
ومن فوائد هذا الأثر:
*أن من كتب عن شيخ شيئاً من رأيه فعليه أن يستأذنه في ذلك قبل كتابته؛
لأن الرأي قد يخطئ ؛
فلا يجعل خطأ الرأي سنة للأمة،
*وأن من كتب دون استئذان ، ومعرفة الشيخ فقد غدر به وما اقبح الغدر !
ومثل ذلك: وقد يكون اسوأ منه ما يقوم به بعض الناس ،
وقد يكونون منتسبين الي السلفية !
من تسجيل كلام بعض العلماء أو طلبة العلم أو غيرهم من غير معرفتهم ،
وبحيلٍ وأساليب ملتوية وتخف ؛ بل قد يكونون باحثين عن عثراتهم ،
ثم يشيعون وينشرون هذه التسجيلات ، ويثيرون بها فتناً،
وما اكثر الفتن في أوساط السلفيين ،
والله المستعان وهو الواقي
حسن بن حامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق