السبت، 23 أغسطس 2014

من عجائب القصص: الرجل والسحابة وصاحب الحديقة !!!

تأملوا هذه القصة" التى لم ينسجها خيال قصاص أو أديب،
بل هى حادثة واقعة قصًّها الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه،
 هو حق مثلما أنكم تنطقون ،
 إذ هو إخلاف الله للمنفقين، الذي وعده في كتابه العزيز: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[سبأ: 39]"،وفيها أيضاً بياناً لقوله تعالي:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق2-3]:
فعن أبي هريرة-رضى الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة،
 يقول: اسق حديقة فلان؛
 فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة،
 فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله؛
 فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته،
 فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟
قال: فلان للاسم الذي سمع في السحابة ،
فقال له: يا عبد الله لم تسألني عن اسمي؟
 قال: إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه، يقول: اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها؟
 قال: أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها؛
 فأتصدق بثلثه،
 وآكل أنا وعيالي ثلثا ،
وأرد فيها ثلثا".
وفي رواية:" قال: وأجعل ثلثه في المساكين ، والسائلين ،وابن السبيل".
[صحيح مسلم / كتاب الزهد والرقائق]رقم:(2984)
قال الإمام النووي-رحمه الله-عند شرحه:
"وَفِي الْحَدِيثِ:
 فَضْلُ الصَّدَقَةِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْمَسَاكِينِ وَأَبْنَاءِ السَّبِيلِ ،
 وَفَضْلُ أَكْلِ الْإِنْسَانِ مِنْ كَسْبِهِ ،
 وَالْإِنْفَاقِ عَلَى الْعِيَالِ ".
وقال الإمام الإلباني-رحمه الله-بعد أن ذكرها وذكر معها قصة أخرى:
"فانظروا الآن كيف أن ربَّ السَّماء سخَّر البحر للرجل الأول،
 ثمَّ ربَّ البحر سخَّر السَّماء للرجل الآخر،
 ما هو الجامع في هذا التَّسخير؟
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.
ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يجعلنا من المتقين العاملين بالكتاب والسنة"انتهى.
<سلسلة الهدى والنور>الشريط رقم334


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...