السبت، 25 يناير 2014

درر من روائع تفسير العلامة السعدي-رحمه الله-:ما أعظمه من ترغيب في طلب العلم...!

قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره القيم <تيسير الكريم الرحمن..> عند تفسير قوله تعالي:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين}[العنكبوت:69]:
"{‏وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا‏} وهم الذين هاجروا في سبيل اللّه، وجاهدوا أعداءهم، وبذلوا مجهودهم في اتباع مرضاته، ‏{‏لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا‏}‏ أي‏:‏ الطرق الموصلة إلينا، وذلك لأنهم محسنون‏.‏
{‏وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ‏} بالعون والنصر والهداية‏.
دل هذا، على أن أحرى الناس بموافقة الصواب أهل الجهاد، وعلى أن من أحسن فيما أمر به أعانه اللّه ، ويسر له أسباب الهداية،
 وعلى أن من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي؛ فإنه يحصل له من الهداية والمعونة على تحصيل مطلوبه أمور إلهية، خارجة عن مدرك اجتهاده، وتيسر له أمر العلم؛
 فإن طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل اللّه،
 بل هو أحد نَوْعَي الجهاد، الذي لا يقوم به إلا خواص الخلق، وهو الجهاد بالقول واللسان، للكفار والمنافقين،
 والجهاد على تعليم أمور الدين،
 وعلى رد نزاع المخالفين للحق، ولو كانوا من المسلمين‏"انتهى.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...