الجمعة، 19 أكتوبر 2012

من روائع الآثار : الله أكبر...سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم !

اخرج الامام البخاري -رحمه في "صحيحه " <كتاب الحج > :حديث رقم (1567)،(1688):
عن أَبُي جَمْرَةَ نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ : " تَمَتَّعْتُ ، فَنَهَانِي نَاسٌ ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- فَأَمَرَنِي { بِهَا ،
 وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْهَدْيِ ،
 فَقَالَ : فِيهَا جَزُورٌ أَوْ بَقَرَةٌ أَوْ شَاةٌ أَوْ شِرْكٌ فِي دَمٍ ،
 قَالَ : وَكَأَنَّ نَاسًا كَرِهُوهَا،
 فَنِمْتُ }، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلًا يَقُولُ لِي : حَجٌّ مَبْرُورٌ وَعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ (وفي رواية: وَمُتْعَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ  ، فأخبرت ابن عباس فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ) سُنَّةَ النَّبِيِّ (وفي رواية: سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَقَالَ لِي : أَقِمْ عِنْدِي ، فَأَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي ،
 قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ : لِمَ ،
 فَقَالَ : لِلرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ "
 قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- عند شرحه في<فتح الباري>(4/219):
"قوله : ( فقال : سنة أبي القاسم ) هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذه سنة ، ويجوز فيه النصب ، أي وافقت سنة أبي القاسم ، أو على الاختصاص ، وفي رواية النضر : " فقال : الله أكبر ، سنة أبي القاسم " ...
قوله : ( ثم قال لي ) أي ابن عباس ( أقم عندي وأجعل لك سهما من مالي ) أي نصيبا .

( قال شعبة : فقلت ) يعني لأبي جمرة ( ولم ؟ ) أي أستفهمه عن سبب ذلك ( فقال للرؤيا ) أي لأجل الرؤيا المذكورة . ويؤخذ منه:

 إكرام من أخبر المرء بما يسره ،
 وفرح العالم بموافقته الحق ،
 والاستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي ،
 وعرض الرؤيا على العالم ،
 والتكبير عند المسرة ،
 والعمل بالأدلة الظاهرة ،
 والتنبيه على اختلاف أهل العلم ليعمل بالراجح منه ، الموافق للدليل "انتهى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...