الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

ما أعظمه من ترهيب وما أشده من عذاب-أعاذنا الله منه بمنه وكرمه-



فعن سليم بن عامر أبي يحيى: حدثني أبو أمامة الباهلي-رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يقول: (أَتاني رجُلان، فأَخذاَ بضَبعَيَّ، فأَتيَا بي جَبَلاً وعراً، فقالا: اصعد.
 فقلتُ: إنِّي لا أُطِيقُه.
فقالا: إنّا سنُسهّله لك. فصعِدتُ حتّى إذا كنتُ في سَواءِ الجبَل؛ إذا أنا بأصواتٍ شديدةٍ،
 قلتُ: ما هذه الأصواتُ؟
قالوا: هذا عُواء أهلِ النّارِ
ثم انطلقَا بي؛ فإذا أنا بقوم معلَّّقينَ بعَراقِيبهم، مشقّقة أشداقُهم، تسيلُ أشداقُهم دماً، قال، قلتُ: من هؤلاء؟
قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تَحِلَّةِ صومِهم.
 فقال: خابتِ اليهودُ والنّصارى- فقال سليمان  : ماأدري أسمعه أبو أمامة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أم شيءٌ من رأيه؟! -.
ثمّ انطلقا [بي] ؛فإذا بقومٍ أشدَّ شيءٍ انتفاخاً، وأنتنِهِ ريحاً، وأسودِهِ منطَراً،
 فقلت: من هؤلاء؟
 فقال: هؤلاءِ قتلَى الكفار.
ثم انطلقا بي، فإذا بقوم أشدَّ شيءٍ انتفاخاً، وأنتنِهِ ريحاً، كأن ريحَهم المراحيضُ،
 قلتُ: من هؤلاء؟
 قال: هؤلاء الزّانُون والزّواني.
ثم انطلقا بي؛ فإذا أنا بنساء تنهشُ ثُديَّهنَّ الحيّاتُ.
 قلتُ: ما بالُ هؤلاء؟!
 قال: هؤلاءِ اللاتي يمنعنَ أولادَهنّ ألبانَهُنَّ.
ثم انطلقا بي؛ فإذا أنا بغِلمانٍ يلعبونَ بين نهرَينِ،
قلتُ: من هؤلاء؟
قالا: هؤلاء ذراري المؤمنينَ.
ثم أشرفا بي شرفاً؛ فإذا أنا بنفرٍ ثلاثة يشربونَ من خمر لهم،
 قلت: من هؤلاء؟
قال: هؤلاء جعفرٌ وزيدٌ وابنُ رواحةَ.
ثم أشرفا بي شرفاً آخر؛ فإذا أنا بنفر ثلاثة،
 قلت: من هؤلاء؟
 قال: هذا إبراهيمُ ومُوسَى وعيسَى، وهم ينتظرونَكَ) .
"الصحيحة" 3951

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...