الاثنين، 6 مايو 2013

من السنن النبوية عند النوم...

اخرج الامام البخارى-رحمه الله- في"صحيحه":[كتاب الدعوات]:بَاب إِذَا بَاتَ طَاهِرًا وَفَضْلِهِ.

عن الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، وَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ،لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ،وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ،[وإن أصبحت ،أصبت خيراً]؛ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ ".
 فَقُلْتُ: أَسْتَذْكِرُهُنَّ "وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ "
 قَالَ :"لَا ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ".
قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-في"الفتح"(12/393-394):
عند شرحه قوله:" وبرسولك الذي أرسلت قال : لا وبنبيك الذي أرسلت ":
"وأولى ما قيل في الحكمة في رده - صلى الله عليه وسلم - على من قال الرسول بدل النبي: أن ألفاظ الأذكار توقيفية ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس؛ فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به .
وهذا اختيار المازري قال: فيقتصر فيه على اللفظ الوارد بحروفه ،وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف ،ولعله أوحى إليه بهذه الكلمات فيتعين أداؤها بحروفها . 
وقال النووي : في الحديث ثلاث سنن:
 إحداها: الوضوء عند النوم ،وإن كان متوضئا كفاه ؛لأن المقصود النوم على طهارة.
 ثانيها: النوم على اليمين . 
 ثالثها: الختم بذكر الله .
وقال الكرماني : هذا الحديث يشتمل على الإيمان بكل ما يجب الإيمان به إجمالا من الكتب والرسل من الإلهيات والنبويات ، وعلى إسناد الكل إلى الله من الذوات والصفات والأفعال لذكر الوجه والنفس والأمر وإسناد الظهر مع ما فيه من التوكل على الله والرضا بقضائه ،وهذا كله بحسب المعاش ،وعلى الاعتراف بالثواب والعقاب خيرا وشرا وهذا بحسب المعاد". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...