الأربعاء، 24 أبريل 2013

تأصيل علمي متين في بيان: حكم الدعاء بصورة جماعية بعد قراءة القرآن ، وغيره من العبادات ...

جاء فى "مجلة البحوث الإسلامية"العدد(21) فى زاوية الفتاوى -إعداد اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء-برئاسة الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبدالله بن باز-رحمه الله تعالي-ص51-52[فتوى برقم 2037 وتأريخ 3/8/1398ه]:
سؤال:ما حكم الدعاء بصورة جماعية بعد قراءة القرآن مباشرة، يدعوا شخص والباقون يؤمنون على دعائه ، وهكذا في كل درس بدون انقطاع ، وعند تذكيرهم ومطالبتهم بالدليل استدلوا بقوله تعالى : {وقال ربكم ادعونى أستجب لكم  } الآية .
الجواب: الأصل في الأذكار والعبادات التوقيف ، وألا يعبد الله إلا بما شرع ،
وكذلك إطلاقها أو توقيتها ،وبيان كيفياتها ،وتحديد عددها؛
 فيما شرعه الله من الأذكار والأدعية ،وسائر العبادات مطلقا عن التقييد بوقت أو عدد أو مكان أو كيفية،
 لا يجوز لنا أن نلتزم فيه بكيفية أو وقت أو عدد؛
 بل نعبده به مطلقا كما ورد .
 وما ثبت بالأدلة القولية أو العملية تقييده بوقت أو عدد أو تحديد مكان له أو كيفية ،
 عبدنا الله به على ما ثبت من الشرع له ،
 ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا:
 الدعاءالجماعي عقب الصلوات أو قراءة القرآن مباشرة أو عقب كل درس ،
 سواء كان ذلك بدعاء الإمام وتأمين المأمومين على دعائه أم كان بدعائهم كلهم جماعة ، 
ولم يعرف ذلك أيضا عن الخلفاء الراشدين وسائر الصحابة رضي الله عنهم ؛
 فمن التزم بالدعاء الجماعي عقب الصلوات أو بعد كل قراءة للقرآن أو بعد كل درس؛
 فقد ابتدع في الدين وأحدث فيه ما ليس منه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " وقال : " من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد " .

وأما استدلال من ذكرتهم فأبوا بقوله تعالى : {وقال ربكم ادعونى أستجب لكم.. } الآية ؛
 فلا حجة لهم في ذلك ، لأنه استدلال بنص مطلق، ليس فيه تعيين بالكيفية التي التزمها من سألت عن دعائهم ،
 والمطلق ينبغي أن يراعى في العمل به إطلاقه دون التزام بحالة خاصة ، 
ولو كان التزام كيفية معينة مشروعا ؛ لحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده ،
وقد تقدم أنه لم يثبت ذلك عنه ولا عن أصحابه رضي الله عنهم.
والخير كل الخير في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم ، وهدي خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ، والشر كل الشر في مخالفة هديهم واتباع المحدثات التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ".
 وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضـوعضــونائب رئيس اللجنةالرئيس
عبد الله بن قعودعبد الله بن غديانعبد الرزاق عفيفيعبد العزيز بن عبد الله بن باز

 http://www.alifta.net/Search/ResultDetails.aspx?lang=ar&view=result&fatwaNum=&FatwaNumID=&ID=2954&searchScope=2&SearchScopeLevels1=&SearchScopeLevels2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...