عن صهيب -رضى الله عنه- قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا أفهمه و لا يخبرنا به ،
قال :" أفطنتم لي ؟"
قلنا : نعم .
قال :" إني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا من قومه ، ( و في رواية : أعجب بأمته ) ،
(الصحيحة)5/588 الحديث رقم 2459: قال-رحمه الله-:
"أخرجه أحمد ( 6 / 16 )...قلت : و هذا
إسناد صحيح على شرط الشيخين ".
ثم قال بعد كلام:
"( تنبيه ) : جاء في " الأذكار " للإمام النووي ما نصه : " و ذكر الإمام أبو محمد القاضي حسين من أصحابنا -رحمه الله -في كتابه " التعليق في المذهب " قال :
" نظر بعض الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما فاستكثرهم ، و أعجبوه ، فمات منهم في ساعة سبعون ألفا ، فأوحى الله سبحانه و تعالى إليه : إنك عنتهم ! و لو أنك إذا عنتهم حصنتهم لم يهلكوا ، قال : و بأي شيء أحصنهم ؟
فأوحى الله تعالى إليه : تقول : حصنتهم بالحي القيوم الذي لا يموت أبدا ، و دفعت عنكم السوء بلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم " .
فأقول : و هو بهذا السياق منكر عندي لأنه يخالف الرواية الصحيحة المتقدمة من وجوه لا تخفى ، و العجيب أن النووي قال عقبه : " قال المعلق عن القاضي حسين : و كان عادة القاضي -رحمه الله- إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم و حسن حالهم حصنهم بهذا المذكور " .
قلت : فسكت عليه النووي ، فكأنه أقره و استحسنه ، و لو كان هذا حديثا ضعيفا لقلنا : إنه حمله على ذلك قوله : يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال . فكيف و هو لم يذكره حديثا مرفوعا و لو ضعيفا ؟
فكيف و هو مخالف للحديث الصحيح ؟
أفليس هذا من شؤم القول المذكور يحملهم على العمل حتى بما لا أصل له من الحديث ؟
قال :" أفطنتم لي ؟"
قلنا : نعم .
قال :" إني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا من قومه ، ( و في رواية : أعجب بأمته ) ،
فقال : من يكافئ هؤلاء ؟ أو من
يقوم لهؤلاء - أو غيرها من الكلام ، ( و في الرواية الأخرى : من يقوم لهؤلاء ؟ و
لم يشك)؛
فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث:
إما أن نسلط عليهم عدوا من
غيرهم،
أو الجوع ،
أو الموت ؛
فاستشار قومه في ذلك ،
فقالوا : أنت نبي الله ، فكل
ذلك إليك ، خر لنا .
فقام إلى الصلاة و كانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة ؛ فصلى
ما شاء الله ،
قال : ثم قال : أي رب ! أما عدو من غيرهم ، فلا ،
أو الجوع ، فلا
،
و لكن الموت ؛
فسلط عليهم الموت ، فمات منهم [ في يوم ] سبعون ألفا ،
فهمسي الذي ترون أني أقول : اللهم بك أحول و لك أصول و بك أقاتل " .(الصحيحة)5/588 الحديث رقم 2459: قال-رحمه الله-:
"أخرجه أحمد ( 6 / 16 )...قلت : و هذا
إسناد صحيح على شرط الشيخين ".
ثم قال بعد كلام:
"( تنبيه ) : جاء في " الأذكار " للإمام النووي ما نصه : " و ذكر الإمام أبو محمد القاضي حسين من أصحابنا -رحمه الله -في كتابه " التعليق في المذهب " قال :
" نظر بعض الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما فاستكثرهم ، و أعجبوه ، فمات منهم في ساعة سبعون ألفا ، فأوحى الله سبحانه و تعالى إليه : إنك عنتهم ! و لو أنك إذا عنتهم حصنتهم لم يهلكوا ، قال : و بأي شيء أحصنهم ؟
فأوحى الله تعالى إليه : تقول : حصنتهم بالحي القيوم الذي لا يموت أبدا ، و دفعت عنكم السوء بلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم " .
فأقول : و هو بهذا السياق منكر عندي لأنه يخالف الرواية الصحيحة المتقدمة من وجوه لا تخفى ، و العجيب أن النووي قال عقبه : " قال المعلق عن القاضي حسين : و كان عادة القاضي -رحمه الله- إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم و حسن حالهم حصنهم بهذا المذكور " .
قلت : فسكت عليه النووي ، فكأنه أقره و استحسنه ، و لو كان هذا حديثا ضعيفا لقلنا : إنه حمله على ذلك قوله : يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال . فكيف و هو لم يذكره حديثا مرفوعا و لو ضعيفا ؟
فكيف و هو مخالف للحديث الصحيح ؟
أفليس هذا من شؤم القول المذكور يحملهم على العمل حتى بما لا أصل له من الحديث ؟
بلى !
فهل من
معتبر ؟ !"انتهى
نريد ردا
ردحذف