الاثنين، 27 أغسطس 2012

لماذا فهم السلف الصالح...وتوبة خارجي..!


قال الامام مسلم -رحمه الله-في "صحيحه" (ج1 ص179): وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دكين حدثنا أبوعاصم -يعني محمد بن أبي أيوب- قال: حدثني يزيد الفقير قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبدالله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: فإذا هو قد ذكر الجهنميين، 
قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول: {إنك من تدخل النار فقد أخزيته} و{كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا }فما هذا الذي تقولون؟ 
قال: فقال: أتقرأ القرآن؟ 
قلت: نعم. 
قال: فهل سمعت بمقام محمد -عليه السلام- -يعني الذي يبعثه الله فيه-؟
 قلت: نعم. 
قال: فإنه مقام محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- المحمود الذي يخرج الله به من يخرج
قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه،
 قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك،
 قال: غير أنه قد زعم : أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم، قال: فيدخلون نهرا من أنهار الجنة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم القراطيس، 
فرجعنا قلنا: ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؟
 فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد -أو كما قال أبونعيم-.

*و قال الإمام البخاري -رحمه الله- في «الأدب المفرد» ص(285): حدثنا موسى قال: حدثنا القاسم بن الفضل عن سعيد بن المهلب عن طلق بن حبيب قال: كنت أشد الناس تكذيبا بالشفاعة فسألت جابرا فقال: يا طليق سمعت النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «يخرجون من النار بعد دخول» ونحن نقرأ الذي تقرأ.
قال الامام الألباني-رحمه الله-في حاشية صحيح الأدب المفرد :
" هنا اختصار، لعله من المؤلف، فاستدركته من "المسند" (3/330) من هذه الطريق بلفظ : "حتى لقيت جابر بن عبد الله ، فقرأت عليه كل آية ذكرها الله عز وجل ، فيها خلود أهل النار،
 فقال: يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله مني ، وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !
 فأنصت له، 
فقلت : لا والله، بل أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنته (!) مني، 
قال: فإن الذي قرأت أهلها هم المشركون، ولكن قوم أصابوا ذنوباً فعذبوا بها ، ثم أخرجوا، صمتا وأهوى بيديه إلى أذنيه- إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث وقوله بعد دون قوله: "بعد دخول" ، ورواه ابن حبان(9/283) من طريق ابن عيينة: سمعت عمرو بن دينار ، سمعت جابراً به نحوه، وفيه:
فقال الرجل: إن الله يقول: { يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها}[المائدة:37].
"فقال جابر : إنكم تجعلون الخاص عاماً! هذه للكفار، اقرؤوا ما قبلها، ثم تلا: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(36) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ …} [المائدة: 36و37]، هذه للكفار".
وقال العلامة مقبل بن هادى-رحمه الله-في رسالته الماتعة النافعة:(الشفاعة):مخرجاً له:
الحديث أخرجه أبونعيم في «الحلية» (ج2 ص66)، وابن مردويه كما في «تفسير ابن كثير» (ج2 ص54)، وفي «النهاية» (ج2 ص194).
والحديث حسن لغيره لأن فيه سعيد بن المهلب، وقد قال فيه الذهبي: لا يعرف، وثق. اهـ وذكر الحافظ في «تهذيب التهذيب» عنه راويين، وأنه وثقه ابن حبان. اهـ فهو صالح في الشواهد والمتابعات.
وأخرجه عبدالرزاق (ج11 ص412) عن معمر عن رجل عن طلق بن حبيب قال: قلت لجابر بن عبدالله: أرأيت هذه الآية {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} وأنت تزعم أن قوما يخرجون من النار؟
 قال: أشهد أن هذه الآية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فآمنا بها قبل أن تؤمن بها، وصدقنا بها قبل أن تصدق بها، وأشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول ما أخبرك: «إن قوما يخرجون من النار» ،
 فقال طلق: لا جرم والله لا أجادلك أبدا.
الحديث في سنده مبهم، ولكنه لا يضر لما تقدم له من المتابعات.
وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (ج1 ص219) فقال: أخبرنا علي ابن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا سعيد بن عثمان الأهوازي( ثنا عاصم بن علي ثنا أيوب بن عتبة عن قيس بن طلق بن علي عن أبيه قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى أتيت جابر ابن عبدالله، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها في ذكر خلود أهل النار، 
فقال لي: يا طلق أنت أعلم بكتاب الله مني؟ وأعلم بسنة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- مني؟
 إن الذي قرأت لهم أهلها، ولكن هؤلاء أصابوا ذنوبا فعذبوا ثم أخرجوا منها، ونحن نقرأ كما قرأت.
الحديث في سنده أيوب بن عتبة يحدث من حفظه فيغلط، ولكنه لا يضر لأنه في الشواهد".انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...