الاثنين، 2 يوليو 2012

من روائع خطب السلف-رحمهم الله تعالي-...

جاء في تفسير الحافظ ابن كثير-رحمه الله- عند تفسر قوله تعالي:{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}سورةالمؤمنون:

"قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا علي بن محمد الطَّنَافِسيّ، حدثنا إسحاق بن سليمان -شيخ من أهل العراق-أنبأنا شعيب بن صفوان، عن رجل من آل سعيد بن العاص قال : 

كان آخر خطبة خطب عمر بن عبد العزيز أن حمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أما بعد ؛
 فإنكم لم تخلقوا عبثا، ولن  تتركوا سدى،
 وإن لكم معادا ينـزل الله فيه للحكم بينكم والفصل بينكم،
 فخاب وخسر مَن خرج من رحمة الله، وحرم جنة عرضها السموات والأرض،
 ألم تعلموا أنه لا يأمن غدا إلا من حذر هذا اليوم وخافه،
 وباع نافدا بباق،
 وقليلا بكثير، 
وخوفا بأمان،
 ألا ترون أنكم من أصلاب الهالكين، وسيكون من بعدكم الباقين، حتى تردون  إلى خير الوارثين؟
 ثم إنكم في كل يوم تُشَيّعون غاديا ورائحا إلى الله عز وجل، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، حتى تغيبوه في صَدْع من الأرض، في بطن صدع غير ممهد ولا موسد، قد فارق الأحباب وباشر التراب، وواجه الحساب، مُرْتَهَن بعمله، غني عما ترك، فقير إلى ما قدم.
 فاتقوا الله عباد الله قبل انقضاء مواثيقه، ونـزول الموت بكم 
ثم جعل طرف ردائه على وجهه، فبكى وأبكى من حوله ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...