جاء في رسالة ابن شيخ الحزِّامين-رحمه الله-ت711هجرية لأصحاب وتلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"وليكن لنا جميعاً بين الليل والنهار ساعة ،
نخلو فيها بربَّنا جل اسمه وتعالى قُدسه ، نجمع بين يديه في تلك الساعة هُمومَنا ، وَنَطَّرِحُ أشغالَ الدنيا من قلوبنا ؛
فنزهد فيما سوى الله ساعة من نهار،
فبذلك يعرف الإنسانُ حالَه مَعَ ربّهِ ،
فَمَنْ كان له مع ربّهِ حالٌ ، تَحَرَّكتْ في تلك الساعة عزائمُه ، وابتهجت بالمحبة والتعظيم سرائرهُ ، وطارت إِلى العلى زَفَراتُه وكوامِنُهُ ،
وتلك الساعة أُنموذجٌ لحالة العبد في قبره ، حين خُلُوَّه عن ماله ، وحِبَّه ؛
فمن لم يُخْلِ قلبَه لله ساعةً من نهار ، لما احْتوشَه من الهموم الدنيويةِ وذوات الآصار ؛
فليعلم أنه ليس له ثَمَّ رابطةٌ علوية ، ولا نصيب من المحبة ولا المحبوبية ؛
فليبكِ على نفسه ، ولا يرضى منها إِلا بنصيب من قُرب ربه وأُنْسهِ.
فإذا حَصَلَتْ لله تلك الساعةُ ، أمكن إيقاعُ الصلوات الخمس على نمطها من الحضور والخشوع ، والهيبة للرب العظيم في السجود والركوع.
فلا ينبغي لنا أن نَبْخَل على أنفسنا في اليوم والليلة من أربع وعشرين ساعةً بساعة لله الواحد القهار ، نعبدٌه فيها حَقَّ عبادته ،
ثم نجتهد على إيقاع الفرائض على ذلك النهج في رعايته ، وذلك طريقٌ لنا جميعاً إن شاء الله تعالى إِلى النفوذ،.."انتهى
من(الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية..)ص113-114
"وليكن لنا جميعاً بين الليل والنهار ساعة ،
نخلو فيها بربَّنا جل اسمه وتعالى قُدسه ، نجمع بين يديه في تلك الساعة هُمومَنا ، وَنَطَّرِحُ أشغالَ الدنيا من قلوبنا ؛
فنزهد فيما سوى الله ساعة من نهار،
فبذلك يعرف الإنسانُ حالَه مَعَ ربّهِ ،
فَمَنْ كان له مع ربّهِ حالٌ ، تَحَرَّكتْ في تلك الساعة عزائمُه ، وابتهجت بالمحبة والتعظيم سرائرهُ ، وطارت إِلى العلى زَفَراتُه وكوامِنُهُ ،
وتلك الساعة أُنموذجٌ لحالة العبد في قبره ، حين خُلُوَّه عن ماله ، وحِبَّه ؛
فمن لم يُخْلِ قلبَه لله ساعةً من نهار ، لما احْتوشَه من الهموم الدنيويةِ وذوات الآصار ؛
فليعلم أنه ليس له ثَمَّ رابطةٌ علوية ، ولا نصيب من المحبة ولا المحبوبية ؛
فليبكِ على نفسه ، ولا يرضى منها إِلا بنصيب من قُرب ربه وأُنْسهِ.
فإذا حَصَلَتْ لله تلك الساعةُ ، أمكن إيقاعُ الصلوات الخمس على نمطها من الحضور والخشوع ، والهيبة للرب العظيم في السجود والركوع.
فلا ينبغي لنا أن نَبْخَل على أنفسنا في اليوم والليلة من أربع وعشرين ساعةً بساعة لله الواحد القهار ، نعبدٌه فيها حَقَّ عبادته ،
ثم نجتهد على إيقاع الفرائض على ذلك النهج في رعايته ، وذلك طريقٌ لنا جميعاً إن شاء الله تعالى إِلى النفوذ،.."انتهى
من(الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية..)ص113-114
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق