الاثنين، 23 يونيو 2014

التحذير من حديث مشهور في فضل رمضان لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام

نصه:عن سلمان الفارسي-رضى الله عنه- قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال: " يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر،
 جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا،
 من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه،
 ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه،
 وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة،
 وشهر المواساة،
 وشهر يزاد فيه في رزق المؤمن،
 ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء.
 قالوا: يا رسولالله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم،
 قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع  صائما سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة،
 وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار،
 فاستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الجنة، وتعوذون من النار ".
قال الإمام الألباني-رحمه الله-بعد أن ذكره في<الضعيفة> حديث رقم871:منكر
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره، وبين السبب الإمام ابن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه ".
ولذلك لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله: " إن صح الخبر ". وأقره المنذري في " الترغيب " (2 / 67) وقال: إن البيهقي رواه من طريقه.

...ثم إن الحديث قال ابن أبي حاتم في " العلل " (1 / 249) عن أبيه أنه: " حديث منكر ". اهـ.
وكذلك قال الحافظ ابن رجب-رحمه الله-في "لطائف المعارف" (ص279): "لم يثبُت، بل هو حديث منكر؛ كما قال الإمام أبو حاتم الرازي في العلل".
وقد تفرد به علي بن زيد بن جدعان ؛ كما قال الحافظ بن حجر في "إتحاف المهرة" (5/561): "ومداره على علي بن زيد، وهو ضعيف".
قلنا: وفيما صح من الحديث في فضل شهر رمضان ، يُغني عن الضعيف.
تنبيه:يكثر كثير من الخطباء والوعاظ من ذكر:" وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار" .
وتخصيص العتق من النار بآخر الشهر يخالف ما صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم من قوله:"ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة "رواه الترمذي والنسائي والحاكم وصححه على شرطهما من حديث أبي هريرة-رضى الله عنه- وحسنه الألباني في <صحيح الترغيب> ،
 وجاء أيضاً من حديث أبي أمامة -رضي الله عنه-ولفظه:"لله عز وجل عند كل فطر عتقاء"رواه أحمد والطبراني والبيهقي، وقال الألباني في <صحيح الترغيب>:( حسن صحيح ) ،وكذلك حسنه مقبل -رحمه الله-
وجاء أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
"إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة ".
وصححه الألباني-رحمه الله-في <صحيح الترغيب>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...