السبت، 1 ديسمبر 2012

كلمة تقيك نار جهنم ؟!-اعاذنا الله منها بمنه وكرمه-

اخرج الامام البخاري -رحمه الله- في "صحيحه-(كتاب الرقاق) باب : من نوقش الحساب عذب 
عن عدي بن حاتم-رضى الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة، ليس بين الله وبينه ترجمان، ثم ينظر فلا يرى شيئا قدامه، ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار؛ فمن استطاع منكم أن يتقي النار، ولو بشق تمرة"
 وفي رواية له :
 عن عدي بن حاتم-رضى الله عنه-أيضا: قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم:" اتقوا النار"
 ثم أعرض وأشاح،
 ثم قال :"اتقوا النار"
 ثم أعرض وأشاح ثلاثا حتى ظننا أنه ينظر إليها،
 ثم قال:" اتقوا النار ولو بشق تمرة؛ فمن لم يجد، فبكلمة طيبة"
قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-في"فتح البارى"عند شرحه:
" قوله:( ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار ) في رواية عيسى :(وينظر بين يده فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ) ،وفي رواية أبي معاوية: (ينظر تلقاء وجهه فتستقبله النار
 قال ابن هبيرة : والسبب في ذلك أن النار تكون في ممره؛ فلا يمكنه أن يحيد عنها، إذ لا بد له من المرور على الصراط .

قوله:( فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة ) ،زاد وكيع في روايته: (فليفعل ) ،

 وفي رواية أبي معاوية:( أن يقي وجهه النار ولو بشق تمرة فليفعل
 وفي رواية عيسى :(فاتقوا النار ولو بشق تمرة): أي اجعلوا بينكم وبينها وقاية من الصدقة وعمل البر ولو بشيء يسير"
وقال:
" قال ابن هبيرة وابن أبي جمرة في الحديث: إن الله يكلم عباده المؤمنين في الدار الآخرة بغير واسطة ، 
 وفيه : الحث على الصدقة .
 قال ابن أبي جمرة وفيه: دليل على قبول الصدقة، ولو قلت ، وقد قيدت في الحديث: بالكسب الطيب
 وفيه : إشارة إلى ترك احتقار القليل من الصدقة وغيرها .
... وقال ابن هبيرة :
 المراد بالكلمة الطيبة هنا :
 يدل على هدى،
 أو يرد عن ردى ،
أو يصلح بين اثنين ،
أو يفصل بين متنازعين ،
أو يحل مشكلا ،
 أو يكشف غامضا ،
أو يدفع ثائرا ،
أو يسكن غضبا ،
 والله سبحانه وتعالى أعلم
"انتهى
  باختصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...