الأربعاء، 31 أغسطس 2016

درر من روائع التفسير: أكثرالتضرع والإبتهال إلى الله تعالى؛ أن يهديك ولا يضلك..

قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله- فى تفسيره الماتع النافع (أضواء البيان)(1/247) عند تفسير قوله تعالى:{أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً}من سورة المائدة :
"أنكر تعالى في هذه الآية الكريمة على من أراد أن يهدي من أضله الله ، وصرح فيها بأن من أضله الله لا يوجد سبيل إلى هداه، وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [5/41]، وقوله: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ} [7/186]،
 ويؤخذ من هذه الآيات: أن العبد ينبغي له كثرة التضرع والابتهال إلى الله تعالى أن يهديه ولا يضله؛ فإن من هداه الله لا يضل، ومن أضله لا هادي له، ولذا ذكر عن الراسخين في العلم أنهم يقولون: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا} الآية [3/8]"اهـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 #إحذر الظلم ! وتحلل ممن ظلمته اليوم ! فالأمر شديد ! أخرج الإمام أحمد في( مسنده)رقم ١٤٣٤ : بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ...